اتهمت حماس، اليوم (الأحد)، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسعيه إلى تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار و"فرض خريطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية".
وأشارت حماس إلى أنه "لا طريق سوى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق والبدء الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية".
هدنة طويلة الأمد
من جانبه، كشف المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المختطفين، آدم بوهلر، عن مقترحات قدمتها حماس خلال المفاوضات، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تستبعد "هدنة" طويلة الأمد مع الحركة.
وأكد بوهلر أن حماس عرضت إطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى، وهدنة تمتد من خمس إلى عشر سنوات، تتضمن نزع سلاحها بإشراف دولي.
وواجهت الخطوة انتقادات حادة من السفير الأمريكي السابق في اسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي اعتبر أن أي اتفاق مع حماس "مضيعة للوقت"، مشددا على أن سياسة الرئيس ترامب قائمة على خيارين: إما الاستسلام أو التدمير.
فهم موقف حماس
من جانبه، أوضح بوهلر أن المفاوضات ضرورية لفهم موقف حماس وإمكانية التوصل إلى صفقة.
وتشير التقارير إلى أن الاتصالات الأمريكية مع حماس تهدف لإقناعها بقبول "مقترح ويتكوف"، الذي ينص على إطلاق سراح عشرة مختطفين مقابل 60 يومًا من الهدنة وإدخال مساعدات إنسانية.
وأكد بوهلر أن ترامب أعطى الأولوية لإطلاق سراح الأمريكيين، بينما طالبت واشنطن بالإفراج عن المختطفين كجزء من الصفقة.
وأثارت المحادثات توترًا في العلاقات مع إسرائيل، حيث أبدى الوزير الإسرائيلي رون درمر غضبه، لكن بوهلر شدد على أن واشنطن تتصرف وفق مصالحها، وقال: 'أنا أفهم لماذا يغضب الإسرائيليون، لكننا الولايات المتحدة - لسنا وكلاء لإسرائيل، ولدينا مصالحنا الخاصة".
First published: 23:22, 09.03.25