د. جرايسي: هناك شراكة مهنية بين الأطباء العرب واليهود وتصريحات سعادة عنصرية

استمرار ردود الفعل المنددة من الأطباء العرب على تصريحات عضو الكنيست من حزب الليكود موشي سعادة العنصرية تجاههم

1 عرض المعرض
 د. نبيل جرايسي، رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الإنجليزي في الناصرة
 د. نبيل جرايسي، رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الإنجليزي في الناصرة
د. نبيل جرايسي، رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الإنجليزي في الناصرة
(فلاش 90 والموقع الرسمي للطبيب)
لا تزال ردود الفعل الغاضبة تتواصل في الأوساط الطبية العربية عقب التصريحات العنصرية التي أدلى بها عضو الكنيست عن حزب الليكود، موشي سعادة، والتي استهدفت الأطباء العرب في البلاد، ووصفت بأنها تحريضية وخطيرة.
وفي مقابلة مع راديو الناس، قال د. نبيل جرايسي، رئيس قسم الصحة النفسية في مستشفى الإنجليزي في الناصرة ونائب رئيس مجلس نقابة الأطباء - فرع الناصرة، إن تصريحات سعادة "تفوح منها رائحة العنصرية تجاه المجتمع العربي بأسره، وليس فقط تجاه الأطباء والطبيبات العرب"، مضيفًا أن هذه الأقوال تعكس أجواء سياسية يمينية متطرفة تتغلغل في الخطاب العام.
د. نبيل جرايسي: شراكة مهنية حقيقية بين الأطباء العرب واليهود
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:11
وأوضح د. جرايسي أن هذه التصريحات تفتقر إلى أي أساس واقعي أو معرفي، ولا تستند إلى المعطيات الحقيقية حول دور الأطباء العرب، مشددًا على أن "الأطباء العرب كانوا وما زالوا في طليعة العاملين في الخطوط الأمامية في فترات الحرب والأزمات، بما في ذلك خلال جائحة كورونا".
وأشار إلى أن تصريحات سعادة قوبلت برفض واسع، ليس فقط من جانب الأطباء العرب، بل من زملائهم اليهود كذلك، لافتًا إلى أن بروفسور تسيون حجاي، رئيس نقابة الأطباء في البلاد، عبّر في رسالة رسمية عن رفض النقابة لهذه التصريحات، مؤكدًا تضامن الغالبية العظمى من الأطباء معها.

رسالة حجاي لموشي سعادة

هذا وأرسل بروفيسور تسيون حجاي، رئيس نقابة الأطباء في إسرائيل برسالة لعضو كنيست عن الليكود، عقب تصريحاته ضد الأطباء العرب، وجاء في الرسالة أن بروفيسور حجاي، يدين محاولات الفتنة بين الأطباء، مطالبا بإبقاء جهاز الصحة بعيدا عن الأمور السياسية، ومؤكدا على أن هذه التصريحات غير مقبولة في أي برلمان في العالم، موضحا ان الأمر لو كان موجها للأطباء اليهود لتم اعتباره معاداةً للسامية.

شراكة مهنية حقيقية بين الأطباء العرب واليهود

وحول التأثير المحتمل لمثل هذه التصريحات على واقع الأطباء والطلاب العرب في البلاد، أكد د. جرايسي أن نسبة الطلاب العرب في كليات الطب الإسرائيلية لا تتعدى 10%، رغم أن نسبتهم في المجتمع تبلغ نحو 21%، مضيفًا أن الآلاف يضطرون للدراسة في الخارج على نفقة عائلاتهم الخاصة، وليس على حساب الدولة كما ادعى سعادة.
وشدد على أن العلاقة بين الأطباء العرب واليهود داخل المستشفيات والمؤسسات الصحية هي علاقة زمالة وشراكة مهنية حقيقية، مضيفًا: "نعمل معًا في أقسى الظروف، ونحتل مواقع قيادية في المستشفيات ووزارة الصحة، ولدينا مساهمات مشهودة في فترات الحرب والسلم".
وفي ختام حديثه، طالب د. جرايسي بعزل مثل هذه التصريحات عن الخطاب العام، محذرًا من خطورة تبنيها من قبل شرائح أخرى في المجتمع، ومؤكدًا ضرورة مواجهة العنصرية بموقف موحد من جميع العاملين في القطاع الصحي.
يذكر أن تصريحات سعادة لم تُقابل حتى اللحظة بأي اعتذار أو تراجع، الأمر الذي يثير قلق الأطباء العرب بشأن استمرار التحريض وتأثيره على المناخ العام داخل المؤسسات الطبية والتعليمية.