بريطانيا ترفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع قبيل اجتماعه المرتقب مع ترامب

رحّب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار، معتبرًا أن مجلس الأمن "وجّه رسالة سياسية قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبة جديدة"

2 عرض المعرض
أحمد الشرع في الأمم المتحدة
أحمد الشرع في الأمم المتحدة
أحمد الشرع في الأمم المتحدة
(تصوير شاشة)
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بعد قرار مماثل صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في خطوة تمهد لاجتماع مرتقب بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.
ووفقًا لإشعار نشر على موقع الحكومة البريطانية الرسمي، شملت إجراءات رفع العقوبات أيضًا وزير الداخلية السوري أنس خطاب، اللذين كانا يخضعان لعقوبات مالية في إطار مكافحة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وكان أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم "أبو محمد الجولاني"، قد تولى رئاسة سوريا في يناير الماضي، بعد أن تمكنت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام من الإطاحة بنظام بشار الأسد في هجوم مفاجئ.

مجلس الأمن يرفع العقوبات

ويوم أمس، رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، قبل أيام من زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل. كما شمل القرار رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب.
القرار الذي صاغته الولايات المتحدة حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15، بينما امتنعت الصين عن التصويت، لتسجّل تحفظًا وحيدًا على الخطوة التي تُعد من أبرز التحولات الدولية تجاه دمشق منذ سقوط النظام السابق.
ورحّب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار، معتبرًا أن مجلس الأمن "وجّه رسالة سياسية قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبة جديدة".
في المقابل، أعرب السفير الصيني فو كونغ عن قلق بلاده، محذرًا من أن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب" قد يستغلون "الهشاشة الأمنية" في سوريا، معبرًا عن أسفه لأن المجلس "لم يقيّم الوضع بالكامل".
2 عرض المعرض
الرئيس السوري الشرع مع ترامب وولي العهد محمد بن سلمان
الرئيس السوري الشرع مع ترامب وولي العهد محمد بن سلمان
الرئيس السوري الشرع مع ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان
(وكالة الأنباء السعودية)
تحوّل في الموقف الدولي تجاه سوريا
تضغط واشنطن منذ أشهر لتخفيف العقوبات على سوريا، ضمن استراتيجية أميركية جديدة ترتبط بالتغييرات السياسية التي شهدتها البلاد بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتولّي الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن لقاء ترامب–الشرع يأتي "ضمن جهود الرئيس لتحقيق السلام في العالم". وأشارت إلى أن قرار ترامب التاريخي برفع معظم العقوبات الأميركية عن سوريا في يونيو، ثم لقائه الشرع في السعودية في مايو، يعكس "إدراك واشنطن لوجود تقدم حقيقي تحت القيادة السورية الجديدة".
تحركات دبلوماسية مكثفة من دمشق
منذ تولّيه السلطة، أجرى الشرع سلسلة زيارات خارجية بهدف إعادة بناء العلاقات الدولية التي تضررت بشدة في عهد الأسد. وتمثّل زيارته المقبلة إلى واشنطن أول زيارة لرئيس سوري إلى العاصمة الأميركية على الإطلاق، والثانية للشرع شخصيًا إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، حين أصبح أول رئيس سوري منذ 1967 يلقي خطابًا أمام المنظمة الدولية.
ملفّات ثقيلة على طاولة القمة
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن محادثات الشرع مع ترامب ستتناول ملفات محورية، أبرزها:
مكافحة تنظيم داعش
إعادة إعمار سوريا بعد حرب استمرت أكثر من 14 عامًا
إعادة دمج سوريا دوليًا
وكان ترامب قد أشاد بالشرع خلال لقائهما الأول في السعودية، واصفًا إياه بأنه "رجل قوي"، معتبرًا أن اللقاء كان "رائعًا" ومبشرًا بمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
First published: 23:18, 06.11.25