تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرامية لاحتلال قطاع غزة، والتي عرضها خلال مؤتمره الصحفي مساء أمس، في ظل تحذيرات من تداعيات خطيرة على المدنيين في القطاع وعلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
ماكرون: استراتيجية نتنياهو "كارثة"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي تصريحات شديدة اللهجة، وصف الاستراتيجية التي طرحها نتنياهو بأنها "كارثة تنتظر أن تقع"، مؤكدًا أن "الرهائن الإسرائيليين وسكان غزة سيكونون أول الضحايا لهذه الاستراتيجية". وأضاف ماكرون أن على الحكومة الإسرائيلية "وقف الحرب فورًا والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم"، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تشكيل تحالف دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في غزة، بما يضمن الأمن لجميع الأطراف ويحمي أرواح المدنيين.
وزير ايطالي: حكومة إسرائيل فقدت الإنسانية
من جهته، صعّد وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو من حدة الانتقادات، إذ قال في مقابلة مع صحيفة La Stampa إن "حكومة إسرائيل فقدت منطقها وإنسانيتها" فيما يتعلق بالوضع في غزة، ودعا إلى "إنقاذ الشعب في إسرائيل من حكومته". وأوضح كروسيتو أن "ما يحدث في غزة أمر غير مسبوق ويمثل إنكارًا كاملًا للقانون والقيم الإنسانية"، مطالبًا بضرورة إيجاد وسيلة "لإجبار نتنياهو على التفكير بوضوح" واتخاذ قرارات تراعي القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية.
نتنياهو: الشعب هو السيد
في المقابل، وخلال مشاركته في حفل افتتاح متحف الكنيست في القدس، شدد نتنياهو على مبدأ سيادة الشعب، قائلًا: "الشعب هو السيّد"، وأعرب عن أمله في العودة إلى التفاهمات السابقة بين السلطات في إسرائيل. وأشار إلى أن "التوازن والاحترام المتبادل بين السلطات في الماضي كان مفيدًا للجميع"، مؤكدًا أن الشعب هو من يختار ممثليه في الكنيست والحكومة لإدارة شؤون الدولة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه ملف غزة توترًا غير مسبوق، مع اتساع رقعة الانتقادات الدولية لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وسط دعوات متزايدة لوقف الحرب وتجنب المزيد من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.