تقديرات إسرائيلية: حماس تسعى لإنهاء عملية إطلاق سراح المختطفين اليوم

ويرى محللون أن حماس تسعى من خلال تسريع عملية الإفراج إلى تسجيل إنجاز سياسي وإنساني قبل الزيارة، في حين تأمل إسرائيل أن تتم العملية في هدوء وتحت إشراف دولي مباشر

1 عرض المعرض
سيارات الصليب الأحمر في غزة
سيارات الصليب الأحمر في غزة
سيارات الصليب الأحمر في غزة
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
تقدّر مصادر أمنية وسياسية في إسرائيل أنّ حماس تسعى إلى استباق زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر استكمال عملية إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في غزة خلال الساعات القريبة، وربما قبل فجر الإثنين. وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، فقد أبلغت الحركة الوسطاء العرب بأنها مستعدة لبدء الإفراج عن المختطفين بالفعل اليوم (الأحد)، وأنها تسعى لإنهاء العملية بالكامل قبل وصول ترامب صباح الإثنين إلى تل أبيب.
رسائل غير مباشرة وتنسيق عبر وسطاء نقلت جهات دبلوماسية عن الوسطاء القطريين والمصريين أن حماس أبلغت إسرائيل عبرهم امتلاكها نحو 20 مختطفًا إسرائيليًا أحياء، وهي جاهزة لبدء إطلاق سراحهم فور استكمال الإجراءات اللوجستية المتفق عليها ضمن صفقة التبادل التي ترعاها واشنطن والدوحة والقاهرة. ووفق الاتفاق، كان من المقرر أن تُسلَّم الدفعة الأخيرة من المختطفين حتى ظهر الإثنين، إلا أنّ الرسائل الأخيرة تشير إلى نية حماس تقديم الموعد إلى ساعات الليل، في محاولة لإنهاء العملية قبل الزيارة الرئاسية الأميركية المرتقبة.
إسرائيل في حالة تأهّب لاحتمال تبكير العملية مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن الجيش وفرق التنسيق الميداني على أهبة الاستعداد لاحتمال تسريع الجدول الزمني، وأنّ الجهات المختصة قادرة على تفعيل فرق الاستقبال الطبية واللوجستية في غضون دقائق حال تم تبليغها رسميًا ببدء العملية. كما أوضحت المصادر أن الجانب الإسرائيلي لم يتلقَّ بعد إخطارًا رسميًا بالموعد النهائي، لكنّ المؤشرات الميدانية والاستخباراتية تعزّز احتمال أن يبدأ الإفراج الليلة، خصوصًا بعد تأكيدات من الوسطاء بأن حماس ترغب بإنجاز العملية قبل أن تتجه الأنظار الدولية إلى زيارة ترامب.
عقبات ميدانية تتعلق بالمفقودين والضحايا وأشار تقرير وول ستريت جورنال إلى أن حماس أبلغت الوسطاء وإسرائيل بأنها لا تملك معلومات دقيقة عن مواقع جثامين بعض المختطفين الذين قُتلوا، ما قد يعرقل استكمال تسليم الجثامين ضمن المهلة المحددة (72 ساعة). من جانبها، تقدّر الأجهزة الإسرائيلية أن عملية تحديد أماكن الجثامين واستعادتها ستستغرق وقتًا أطول مما نصّ عليه الاتفاق، بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة داخل القطاع.
سياق سياسي ودبلوماسي حساس تأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه إسرائيل لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة تُعدّ محورية في مناقشة مستقبل التهدئة في غزة وتثبيت الآلية الدولية لمتابعة تنفيذ صفقة التبادل. ويرى محللون أن حماس تسعى من خلال تسريع عملية الإفراج إلى تسجيل إنجاز سياسي وإنساني قبل الزيارة، في حين تأمل إسرائيل أن تتم العملية في هدوء وتحت إشراف دولي مباشر يعزز صورة الاستقرار قبل اللقاء الأميركي الإسرائيلي.