أعلنت وحدة "لاهف 433" في الشرطة، بالتعاون مع قوات من حرس الحدود والشرطة في لواء الشمال، عن اعتقال ستة مشتبهين من سكان مدينة الناصرة والمنطقة، وذلك للاشتباه بتورطهم في محاولات لمنع شهود وضحايا من الإدلاء بشهاداتهم في محاكمة جنائية جارية حاليًا في المحكمة المركزية في الناصرة.
ووفق بيان الشرطة، فإن المشتبهين استخدموا التهديدات والعنف وإطلاق النار وحتى مواد متفجرة في محاولاتهم لترهيب الشهود وثنيهم عن المثول أمام المحكمة.
وأظهرت نتائج التحقيق أن المشتبهين، الذين وُجّهت ضدهم في السابق لائحة اتهام ضمن قضية خطيرة تتعلق بتورط تسعة أشخاص في نشاطات إقراض بفوائد ربوية وعنف ضد سكان من بلدة عين ماهل، واصلوا ممارسة الضغط والتهديد — من داخل السجن وخارجه — على شهود الادعاء، بهدف منعهم من الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة.
وخلال حملة التفتيش التي نُفّذت فجر أمس (الاثنين)، ضبطت الشرطة مبالغ مالية نقدية وشيكات وممتلكات تُقدّر بنحو نصف مليون شيكل. وأُحيل المشتبهون أمس إلى محكمة الصلح في الناصرة، حيث تقرر تمديد اعتقالهم حتى الرابع من الشهر المقبل.
وأشارت وحدة "لاهف 433" إلى أن هذه الأفعال تمثل تجاوزًا خطيرًا لـ"الخط الأحمر"، مؤكدة أنها لن تسمح بواقع يخشى فيه شهود الادعاء الإدلاء بشهاداتهم أمام القضاء، وأن أي محاولة للمساس بشهود أو عرقلة سير العدالة ستُواجَه بأقصى درجات الحزم.
وأضافت الشرطة في بيانها: "كل من يعتقد أن العنف يمكن أن يوقف عمل منظومة العدالة، سيواجه ردًا سريعًا وحازمًا وبلا تسامح من جانب الشرطة."
وأكدت أن شرطة إسرائيل ستواصل مكافحتها الحازمة للجريمة والعنف في المجتمع العربي، حفاظًا على أمن المواطنين، ونزاهة الإجراءات القضائية، وثقة الجمهور في نظام العدالة.


