شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم (الإثنين)، غارات على مواقع في منطقة مدينة طرطوس غربي سوريا، وفقًا لما أكده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وأفاد الجيش بأن "الهجوم في منطقة قرداحة استهدف موقعًا عسكريًا تم فيه تخزين أسلحة تابعة للنظام السابق في سوريا. وبسبب التطورات الأخيرة في المنطقة، تقرر استهداف البنية التحتية في الموقع".
ووفقًا لتقارير سورية، فإن الموقع المستهدف عبارة عن كتيبة دفاع جوي سابقة.
من جانبه، علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء اليوم، على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن حماية الدروز في سوريا والسيطرة على المنطقة العازلة، وقال دون أن يذكر إسرائيل بالاسم، إن "من يريد الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في سوريا، عليه أن يعلم أنه لن ينجح في تحقيق أهدافه. لن نسمح بتقسيم سوريا كما يتخيلون".
يُذكر أنه قبل يومين، حذر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، النظام السوري من المساس بالدروز في مدينة جرمانا القريبة من دمشق.
وقال نتنياهو وكاتس في بيان مشترك، إن اسرائيل "لن تسمح لنظام الإرهاب الإسلامي المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز. وإذا تعرضوا للأذى، فسيكون هناك رد من جانبنا".
وجاء التحذير الإسرائيلي للنظام السوري على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن السورية ومجموعات من جرمانا، عقب مقتل أحد عناصر جهاز الأمن العام السوري على يد مسلحين.
ورغم تغيير الحكم في سوريا، لا تزال إسرائيل تشن هجمات متكررة فيها. ففي حين استهدفت الغارات الإسرائيلية خلال عهد الأسد البنية التحتية للتموضع الإيراني في سوريا إلى جانب مواقع تابعة للنظام السوري؛ طالبت اسرائيل مؤخرا الحكومة الجديدة في سوريا بجعل المنطقة الحدودية مع إسرائيل، من دمشق جنوبًا، منطقة منزوعة السلاح.
وحذر وزير الأمن، يسرائيل كاتس، قائلًا إن "أي محاولة من جانب قوات النظام السوري أو المنظمات الإرهابية في البلاد للتموضع في المنطقة الأمنية بجنوب سوريا ستُقابل بالنار"، وذلك في أعقاب الضربة الأخيرة التي استهدفت عدة مواقع في سوريا.