«البحر» يفوز بجائزة أوفير وسط جدل واحتجاجات| حديث خاص مع المنتج باهر إغبارية

المنتج باهر إغبارية: فيلم "ورد" يحكي قصة إنسانية بسيطة وعميقة في آن واحد لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا ويحلم بالوصول إلى البحر

1 عرض المعرض
فيلم البحر - הים
فيلم البحر - הים
فيلم البحر - הים
(חברת הפקה מג'דל הפקות אגבאריה בע"מ)
فاز فيلم "البحر"، الذي يروي قصة طفل فلسطيني يُدعى "ورد" يبلغ من العمر 12 عامًا ويحلم بالوصول إلى البحر، بجائزة أوفير الأهم على صعيد الإنتاج والإبداع الفني في إسرائيل، والتي تُعد بمثابة "الأوسكار الإسرائيلي". وجاء هذا الفوز في ظل أجواء سياسية مشحونة، تخللتها احتجاجات وانقسامات على خلفية الحرب في غزة، إلى جانب حملة تحريض واسعة شنّتها جهات يمينية وفي مقدمتها وزير الثقافة ميكي زوهار، الذي لوّح بوقف تمويل المهرجان.
باهر إغبارية: فيلم "ورد" يحكي قصة إنسانية بسيطة وعميقة في آن واحد
هذا المساء مع فراس خطيب
05:08
وفي حديثه لراديو الناس، أعرب منتج الفيلم باهر إغبارية، ابن مدينة أم الفحم، عن اعتزازه بالإنجاز، قائلاً: "الفيلم يحكي قصة إنسانية بسيطة وعميقة في آن واحد، من خلال عيني طفل فلسطيني حُرم من البحر. أعتقد أن الوزير ومن يهاجم الفيلم يجدر بهم أن يشاهدوه أولًا، وأن يتعرفوا على قصته الإنسانية بدلاً من مهاجمته بشكل أعمى."
وأوضح إغبارية أنّ مهنة المنتج السينمائي لا تقتصر على التمويل فقط، بل على تحويل الفكرة إلى مشروع فني متكامل، متابعًا: "المنتج هو الشخص الذي يحافظ على الحلم ويحوّله إلى واقع. نحن نرافق النص منذ بدايته، ونعمل على تطويره، وتأمين الدعم له، حتى يصل إلى الشاشة والجمهور."
وحول أجواء الحفل، أشار إغبارية إلى أنّ الفوز جاء في سياق معقد. وقال: "كان متوقعًا أن تشهد الأمسية احتجاجات بسبب الوضع في البلاد والحرب على غزة. بالفعل حضر بعض الفنانين بقمصان تحمل شعارات ضد الحرب، فيما قاطع آخرون الحفل تعبيرًا عن موقفهم السياسي. لكن هذا المشهد يعكس في نهاية المطاف حيوية الساحة الفنية في مواجهة الواقع السياسي."
كما ذكّر بمواقف بارزة لفنانين شاركوا في الفيلم أو في الحفل، من بينهم الممثل خليفة ناطور، الذي أعلن مقاطعته، وكذلك المخرج شاي كرميل، المعروف بنشاطه السياسي الواضح، قائلاً: "المبدعون لم يقفوا على الحياد، كل واحد عبّر عن موقفه بطريقته، سواء بالمقاطعة أو بالمشاركة النقدية."
وعن تمثيل الفيلم لإسرائيل في حفل الأوسكار العالمي، علّق إغبارية قائلاً: "بوصفي منتجًا عربيًا فلسطينيًا، أعي تمامًا حجم التعقيدات. نحن نعيش هذا الصراع يوميًا: نحن فلسطينيون نعيش داخل إسرائيل، ونتعامل مع التمويل والإجراءات الرسمية، لكن السينما بالنسبة لي فضاء يتجاوز الحدود والسياسة. الأهم أن تصل القصة إلى العالم، وأن يسمع الجمهور صوت هذا الطفل الفلسطيني."
واختتم قائلاً: "السينما هي مساحة للحرية والإبداع، قادرة على إيصال صوت إنساني يتجاوز الصراعات والقيود. وما يهمني حقًا هو أن يرى الناس الفيلم، ويتفاعلوا مع قصته، بعيدًا عن محاولات التحريض أو التسييس."