بعد أقلّ من أسبوع على قرار التعليق غير المسبوق، أعلنت شبكة ABC الأميركية التابعة لشركة ديزني، استئناف عرض برنامج Jimmy Kimmel Live!، مؤكّدة أنّ القرار جاء عقب مشاورات مطوّلة مع مقدّم البرنامج. وأوضحت الشبكة أنّ التعليق كان مؤقتًا لتجنّب "تصعيد التوتّر" في لحظة حساسة، وأنّ تصريحات كيميل حول مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك كانت "غير مناسبة في توقيتها"؛ مؤكّدة انّ الأمر لا يستدعي اعتذارًا رسميًا لا باسمها ولا باسم المقدّم.
العودة السريعة جاءت تحت ضغط واضح من الجمهور، بعدما شنّ آلاف المشاهدين حملة مقاطعة وألغوا اشتراكاتهم في منصّة Disney+، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"رضوخ الشركة للسلطة". وزادت الضغوط مع دخول هوليوود على الخط، حيث وقّع أكثر من 400 نجم على رسالة مفتوحة عبر اتّحاد الحريات المدنية الأميركي (ACLU)، عبّروا فيها عن رفضهم للقرار واعتبروا التعليق "لحظة مُظلمة في تاريخ حرّية التعبير".
ولم يُدلِ الرئيس دونالد ترامب بأي تعليق بعد قرار العودة، رغم أنّه كان قد رحّب سابقًا بوقف البرنامج واصفًا الخطوة بـ"الخبر الرائع لأميركا". أمّا لجنة الاتصالات الفيدرالية، فنفت أن تكون قد هدّدت بسحب تراخيص محطات ABC، معتبرة أنّ ما جرى يرتبط أساسًا بـ"نِسَب المشاهدة"، في حين رأت المفوّضة الديمقراطية آنا غوميز أنّ القضية تمثّل سابقة خطيرة تمسّ جوهر التعديل الأوّل من الدستور الأميركي.
ومع استئناف البثّ، يبقى الغموض مسيطرًا حول ما إذا كان كيميل سيقدّم اعتذارًا علنيًا في الحلقات المقبلة أو ما إذا ستُفرض عليه قيود للحدّ من حدّة تعليقاته السياسية.