اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على عدد من المواطنين الفلسطينيين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن حارس مستوطنة "يتسهار"، برفقة عدد من المستوطنين، هاجموا المزارعين الذين كانوا يقطفون الزيتون في الأراضي الواقعة بين قرية بورين وبلدة حوارة، واعتدوا عليهم بالضرب، وأجبروهم على مغادرة المكان، كما نثروا ثمار الزيتون التي جمعوها.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ الجيش الاسرائيلي والمستوطنون 259 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون منذ انطلاق الموسم في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم وحتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي صدر الثلاثاء الماضي، أن طواقمها رصدت 41 اعتداء من الجيش و218 اعتداء من المستوطنين، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تنوعت بين اعتداءات جسدية عنيفة، وعمليات اعتقال، وتقييد حركة، ومنع وصول إلى الأراضي، إضافة إلى حملات تخويف وترهيب، بل وإطلاق نار مباشر كما حدث في محافظة طوباس.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن موسم الزيتون في الضفة الغربية هذا العام شهد أعلى مستوى من هجمات المستوطنين منذ خمس سنوات.
وأوضح المكتب، في بيان صدر مساء أمس، أن المستعمرين نفذوا 126 هجوماً استهدفت 70 بلدة فلسطينية في الضفة الغربية، وتسببت بتخريب أكثر من 4 آلاف شجرة وشتلة زيتون. كما فرض مستوطنون من بؤر جديدة قيوداً مشددة على وصول المزارعين إلى حقولهم في عدة مواقع.
وأضاف المكتب أنه خلال الأسبوع الأخير وحده، تم تسجيل 60 هجوماً ضد مواطنين فلسطينيين، أصيب خلالها 17 شخصاً، وتعرضت 19 مركبة للتخريب.


