قال مسؤول إسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إن خطة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة جاءت في إطار صفقة غير معلنة مرتبطة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وتأتي هذه التصريحات في تناقض واضح مع الرواية الرسمية التي تشير إلى أن الإفراج تم دون مقابل، وبفضل ما وصفته "بالضغط العسكري الإسرائيلي".
حماس اشترطت إدخال المساعدات
وبحسب تقرير للقناة 12، فإن الإفراج عن الجندي جاء ضمن تحرّك أوسع تقوده الولايات المتحدة في المنطقة، يشمل الضغط لإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ومحاولة الدفع باتجاه اتفاق شامل للإفراج عن مزيد من المحتجزين ووقف الحرب.
وقال مصدر إسرائيلي آخر إن حركة حماس هي من اشترطت إدخال المساعدات كجزء من الاتفاق، وإن الحديث عن إفراج "بلا مقابل" هو "محض كذب"، واصفًا ما جرى في اجتماع الكابينت أمس بأنه "خدعة".
موقف صعب لنتنياهو
وأضاف المصدر أن المبعوثين الأميركيين، ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، هما من أدارا المفاوضات ووافقا على الصفقة مع حماس دون إشراك الحكومة الإسرائيلية، وهو ما وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقف لا يسمح له بـ"نكث وعد" قدّمه الرئيس دونالد ترامب.
ورغم النفي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لوجود أي علاقة بين ملف المساعدات وملف المحتجزين، تشير التقديرات إلى أن الخطوتين مترابطتان، وتشكلان جزءًا من ضغوط أميركية متصاعدة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الحرب في غزة.