غزة تطلق المرحلة الأولى لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض

بدأت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات إنسانية لانتشال الجثامين من تحت أنقاض المنازل المدمرة خلال الحرب، في ظل نقص حاد في المعدات الثقيلة وتحديات ميدانية كبيرة تعيق الوصول إلى آلاف الجثامين العالقة تحت الركام. 

1 عرض المعرض
دمار وركام في حي تل الهوي في غزة
دمار وركام في حي تل الهوي في غزة
دمار وركام في حي تل الهوي في غزة
(Khalil Kahlout/Flash90)
بدأت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات انتشال الجثامين من تحت أنقاض المنازل التي دُمّرت كليًا أو جزئيًا خلال الحرب، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسط نقص حاد في الإمكانيات والمعدات الثقيلة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الفرق بدأت عمليات البحث في المنازل صغيرة الحجم التي دُمّرت على سكانها، موضحًا أن الجهاز لا يمتلك معدات إنقاذ ثقيلة، ويعتمد على أدوات بدائية بعد أن دمّر القصف الإسرائيلي معظم مقدراته خلال الحرب. وأشار إلى أن بدء العمل جاء بعد توفير جرافة واحدة من قبل الصليب الأحمر في مدينة غزة، إضافة إلى جرافة أخرى في المنطقة الوسطى.
وأوضح بصل أن الدفاع المدني يحتاج إلى ما لا يقل عن 20 جرافة و20 حفارًا لتمكين طواقمه من انتشال آلاف الجثامين العالقة تحت الركام، بما يتيح لذوي الضحايا دفنهم بكرامة وفق التعاليم الدينية. وأكد أن القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف تلزم باحترام جثامين الموتى والكشف عن مصير المفقودين.
وانتقد بصل ما وصفه بازدواجية المعايير الدولية، متسائلًا عن صمت المجتمع الدولي، في وقت تُدخل فيه معدات متطورة للبحث عن جثامين إسرائيليين، بينما يُمنع تقديم الدعم اللازم للعثور على جثامين آلاف الفلسطينيين في غزة. ودعا المنظمة الدولية للحماية المدنية والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل العاجل لإدخال المعدات الثقيلة، كما ناشد المنظمات الإنسانية المشاركة في هذه الجهود.
وطالب الدفاع المدني الأهالي بالتعاون في التعرف إلى الجثامين، محذرًا من أن كثيرًا منها قد يكون في مراحل متقدمة من التحلل أو تحوّل إلى رفات، فيما قد يتعذر العثور على آثار لجثامين أخرى بسبب شدة القصف.