أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن بلاده تعمل على «استعادة» قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، معلناً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «نحاول استعادتها».
قاعدة باغرام، التي بنى جزء كبير منها الاتحاد السوفيتي وأصبحت لاحقًا القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، بقيت محوراً لوجود واشنطن العسكري حتى انسحاب القوات الأميركية عام 2021 وسيطرة حركة طالبان عليها بعد ذلك.
خلال المؤتمر، ربط ترامب رغبته بإعادة القاعدة بأبعاد استراتيجية، قائلاً إن أحد الأسباب هو قربها من «منطقة تصنّع أسلحة نووية لدى الصين»، مضيفًا: «نريد استعادة تلك القاعدة».
تصريحات جديدة قديمة
تصريحات ترامب ليست جديدة — فقد ألمح سابقًا إلى نيته استرجاع مواقع تركت أثناء الانسحاب، لكنها تثير الآن موجة تساؤلات عملية وسياسية حول كيفية تنفيذ ذلك، خصوصًا وأن حركة طالبان قد نفت مرارًا أن أي جهة خارجية تسيطر على قاعدة باغرام أو أن هناك تسهيلات لقوى أجنبية، وهو ما ظهر في ردود سابقة لطالبان على مزاعم مماثلة.
باغرام تقع في إقليم باروان شمالي أفغانستان وكانت لسنوات من أكبر القواعد الجوية في العالم من حيث الحجم والقدرات التشغيلية، ما يجعل أي حديث عن استعادتها ملفًا ذا أبعاد أمنية وجيو-سياسية معقدة.
نقاشات متجددة
البيان أعاد فتح نقاشات متجددة حول عودة الوجود العسكري الأميركي أو استعادة الأصول المتخلّفَة في أفغانستان، والجهات المعنية (البيت الأبيض والبنتاغون) لم تصدر تفاصيل فورية حول خطوات تنفيذية أو اتفاقات تفاوضية مع السلطات الأفغانية أو الحركات القائمة على الأرض