رعب في مدينة طمرة بعد إطلاق نار قرب مدرسة ولجنة الأولياء توضّح

إطلاق نار قرب مدرسة في طمرة يُثير القلق بين الأهالي: لجنة أولياء الأمور تدعو إلى تحمّل المسؤولية ومعالجة العنف من جذوره 

1 عرض المعرض
اطلاق نار في طمرة
اطلاق نار في طمرة
اطلاق نار في طمرة
(وفق البند 27 أ)
شهدت مدينة طمرة صباح اليوم جريمة إطلاق نار وقعت في محيط مدرسة شاملة، ما أثار حالة من الخوف والقلق في صفوف الأهالي والطلاب. ورغم أنّ جريمة لم تقع داخل المدرسة، فقد أعادت إلى الواجهة المخاوف من تصاعد مظاهر العنف المسلّح في البلدات العربية.
وفي حديث لراديو "الناس"، قال محمد بقاعي، سكرتير لجنة أولياء أمور الطلاب في طمرة، إنّ المعلومات الأولية التي وصلت إليه من مديري المدرسة تفيد بأنّ "الوضع تحت السيطرة، والطلاب والمعلمون بخير، لكن حالة من التوتر والرعب تسود البلدة والمدرسة". وأوضح أنّ إطلاق النار لم يكن موجّهًا نحو المدرسة، بل وقع في المقبرة المجاورة لها، مؤكدًا أنّ "الجريمة لم تستهدف المؤسسة التعليمية بشكل مباشر".
محمد بقاعي: ندعو إلى تحمّل المسؤولية ومعالجة العنف من جذوره
المنتصف مع محمد مجادلة
03:53
وأضاف بقاعي أنّ إدارة المدرسة سارعت إلى طمأنة الأهالي، مشيرة إلى أنّ إطلاق النار تمّ خارج أسوار المدرسة ولا داعي للقلق، لكنّ المشهد العام لا يزال مقلقًا في ظل ازدياد حوادث العنف في البلدات العربية.
وفي هذا السياق، عبّر بقاعي عن أسفه الشديد لاستمرار مظاهر العنف، قائلاً: "نحن كلجان أولياء أمور في طمرة وفي المجتمع العربي نعمل ليلًا ونهارًا لمنع أي شجار أو تصعيد، سواء بين طلاب أو أشخاص من خارج المدرسة. نبذل كل جهد ممكن لاحتواء الخلافات قبل أن تتطور إلى جرائم".
ودعا بقاعي الأهالي إلى تحمّل المسؤولية التربوية والاجتماعية داخل بيوتهم، معتبرًا أنّ معالجة العنف تبدأ من داخل الأسرة: "علينا أن نضع إصبعنا على الجرح، وأن نقول للأب والأم: كفى. ما يحدث في البيت يجب معالجته فورًا، وإلا فلن تُحل المشكلة خارج البيت. لا بد من إشراك الوجهاء وأصحاب التأثير الاجتماعي لمعالجة هذه القضايا داخل العائلة قبل أن تتفاقم".
وأشار بقاعي إلى أنّ المدينة شهدت قبل أيام حادثة إطلاق نار مؤسفة راح ضحيتها شاب من أبناء طمرة، مؤكدًا أنّ المجتمع بات "يدفع ثمن العنف من دم أبنائه".
وفي ختام حديثه، شدّد على أنّ "المطلوب اليوم مبادرة جريئة وقوية من الأهالي والقيادات المحلية" لوقف نزيف العنف المستشري في البلدات العربية، مضيفًا: "علينا جميعًا، كلجان وأهالٍ، أن نواجه أنفسنا بشجاعة وأن نتّحد لمنع تفاقم هذه الظاهرة التي تفتك بمجتمعنا".
واختتم بقاعي حديثه متمنيًا السلامة لطلاب المدارس والطواقم التدريسية في طمرة وسائر البلدات العربية، داعيًا إلى تكاتف الجهود من أجل بيئة تعليمية آمنة وخالية من مظاهر العنف.