قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الجيش وحرس الحدود عملت الليلة الماضية على تفريق تجمهر عنيف لعشرات المواطنين الإسرائيليين قرب الحدود مع سوريا. وأوضح البيان أن المتجمهرين اجتازوا بعد ذلك السياج الحدودي في منطقة مجدل شمس واعتدوا بعنف على القوات.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ينظر بخطورة بالغة إلى أي اعتداء ضد عناصره وقوات الأمن، مشددًا على أن عبور السياج إلى داخل الأراضي السورية "يشكل مخالفة جنائية ويعرّض حياة المدنيين والقوات للخطر". وأضاف البيان أن القوات تواصل العمل لإعادة المواطنين الذين عبروا الحدود إلى داخل إسرائيل بأمان.
انتقادات لأجهزة الأمن
يأتي بيان الجيش الإسرائيلي الأخير حول اجتياز عشرات الإسرائيليين السياج نحو سوريا بعد يومين من انتقادات حادة وُجهت إلى أجهزة الأمن بسبب عدم استعدادها لمواجهة هذا السيناريو. فقد ذكرت تقارير إسرائيلية أن الجيش والشرطة لم يغلقا المنطقة رغم انتشار دعوات عبر شبكات التواصل منذ بداية الأسبوع لعبور الحدود والانضمام للقتال في سوريا.
وأظهرت مقاطع مصورة قبل أيام من مجدل شمس حشودًا كبيرة من الدروز وهم يعبرون السياج دون مقاومة تذكر، فيما كان عدد الجنود في المكان قليلًا وبعضهم اكتفى بتوثيق المشهد بدل محاولة منعه. وأكد أحد الشبان الذين عبروا إلى سوريا حينها أنهم تمكنوا من الوصول إلى قرية حضر فقط، بسبب حواجز الجيش السوري.