الضربات على البنى التحتية للطاقة في إيران ترفع أسعار النفط حول العالم

أسعار النفط تواصل الارتفاع بعد استهداف إسرائيل لمنشآت الطاقة الإيرانية والعالم يخشى إغلاق مضيق هرمز

حريق في حقل بارس الجنوبي للغاز بمحافظة بوشهر في إيران
ارتفعت أسعار النفط العالمية مجددًا بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نفط وغاز رئيسية في إيران، وسط مخاوف من تصاعد التوترات وتأثيرها على حركة الإمدادات في واحدة من أهم مناطق العبور للطاقة في العالم.
ضربات تستهدف البنية التحتية للطاقة
شهدت أسعار النفط الخام الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 3% مساء الأحد، لتستقر قرب 75 دولارًا للبرميل، بعد استهداف إسرائيل لمنشآت شملت حقل "بارس الجنوبي" للغاز الطبيعي – أحد أضخم الحقول عالميًا – إضافة إلى مستودع الغاز الرئيسي في طهران ومصفاة نفط في جنوب العاصمة، وفق ما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز.
هذه الزيادة في الأسعار تأتي استكمالًا لقفزة بنسبة 12% شهدها السوق على مدار الأسبوع الماضي، والتي قد تُترجم إلى زيادة متوقعة بنحو 20 سنتًا في سعر غالون البنزين خلال الأسابيع المقبلة، بحسب تقديرات شركة ClearView Energy Partners البحثية.
التهديد الأكبر: مضيق هرمز
رغم أن الضربات لم تُحدث حتى الآن تأثيرًا فعليًا على تدفق النفط في المنطقة، حذر محللون من أن التصعيد العسكري قد يحمل في طياته أخطر سيناريو محتمل: إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره كميات هائلة من النفط والغاز المسال.
وبحسب تقديرات شركة ClearView، فإن إغلاق المضيق – حتى لفترة وجيزة – قد يرفع سعر البرميل بين 8 و31 دولارًا، مما سيتسبب باضطرابات كبيرة في السوق العالمية، رغم أن إيران نفسها تعتمد على هذا المعبر لتصدير نفطها، لا سيما إلى الصين.
تداعيات محتملة على المستهلكين
في الولايات المتحدة، يبلغ سعر غالون البنزين حاليًا 3.14 دولارات، مقارنة بـ3.45 في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ما قد يخفف بعض الأثر على المستهلكين. إلا أن استمرار التوترات قد يدفع أسعار الوقود للارتفاع مجددًا، خاصة في حال اتجهت إيران للرد أو عرقلة حركة الناقلات.
الخبير توم كلوزا من شركة Turner Mason للاستشارات النفطية أوضح أن "السوق لا تزال في حالة ترقب"، مضيفًا أن سرعة تعافي منشآت إيران أو رد فعلها على الضربات سيكون له دور حاسم في اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة.