أكدت إدارة شركة American Eagle تمسّكها بحملتها الإعلانية مع الممثلة سيدني سوييني رغم الجدل الواسع الذي أثارته، مشيرة إلى أنّ الحملة ساهمت في تحقيق أرباح قياسية وارتفاع كبير في أسهم الشركة.
حملة مثيرة للجدل تحولت إلى مكسب اقتصادي
وقال المدير التنفيذي جاي شوتنستاين في مقابلة مع Adweek إنّ العلامة التجارية "لا يمكن أن تهرب من الخوف"، مشددًا على أنّ الشركة "تقف بثقة وراء ما فعلته". وأوضح أنّ قرار عدم الرد على الانتقادات كان مقصودًا ومدروسًا، وأنّ الإدارة رفضت سحب الإعلانات رغم ما وُصف بالإيحاءات العنصرية في مضمونها.
وبحسب بيانات الشركة، ساهمت الحملة في جذب مليون مستهلك جديد بين يوليو وسبتمبر، وارتفع سهم American Eagle بأكثر من 60% خلال نصف عام.
دعم إداري واستراتيجية غير تقليدية
من جانبه، أوضح نائب رئيس التسويق كريغ برومرز أنّ الشركة قرّرت عمدًا عدم اعتماد خطة "إدارة الأزمات" التقليدية، مشيرًا إلى أنّها تلقت دعمًا كاملًا من مجلس الإدارة، وأنّ جميع المؤشرات التسويقية كانت إيجابية، إذ تجاوزت الحملة 40 مليار ظهور عبر الإنترنت.
من "جينز رائع" إلى نقاش حول "الجمال الأبيض"
وكانت الحملة التي أُطلقت في يوليو بعنوان "Sydney Sweeney Has Great Jeans" قد اعتمدت على تلاعب لغوي بين كلمتي jeans و genes، وأظهرت سوييني وهي تتحدث عن انتقال الصفات الوراثية قائلة: "جينزي أزرق". هذا الطرح أثار انتقادات واسعة واعتُبر تلميحًا للتفوّق العرقي وربطًا للجمال بالوراثة.
وأعاد الجدل أيضًا الحديث عن خلفية سوييني السياسية بعد الكشف عن تسجيلها كعضو في الحزب الجمهوري بفلوريدا عام 2024، وارتباطها بمواقف محافظة في مناسبات سابقة.
"استفزاز ذكي" أم تسويق محسوب؟
رغم الجدل، يرى مراقبون أنّ الشركة ربما استخدمت "الاستفزاز الذكي" كاستراتيجية مدروسة لرفع الوعي بعلامتها التجارية، إذ انعكس الجدل بشكل مباشر على مبيعاتها وأرباحها، لتصبح سيدني سوييني – بحسب وصف المدير التنفيذي – "تستحق كل دولار استُثمر فيها".

