حذر رئيس المعارضة، يائير لبيد، مساء اليوم (الأحد)، من "كارثة قريبة من الداخل"، مستندًا إلى ما وصفه بـ"معلومات استخباراتية قاطعة".
وقال لبيد إن "مستوى التحريض والجنون غير مسبوق، وإذا لم يتم إيقافه، فستشهد إسرائيل اغتيالًا سياسيًا يرتكبه يهود ضد يهود".
وجاء حديث لبيد خلال مؤتمر صحافي تطرق فيه إلى "التهديدات" التي يتعرض لها رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، على خلفية محاولات الحكومة إقالته، وسط تحقيقات في ملف "قطر غيت"، الذي تورط فيه مقربون من رئيس الحكومة.
وذكّر لبيد بتحذيراته قبل أسبوعين من أحداث السابع من أكتوبر، حين نبه إلى خطر أمني وشيك، مضيفًا: "اليوم أحذر مرة أخرى، الخطر هذه المرة داخلي"، رافضا الكشف عن تفاصيل المعلومات الاستخباراتية، ومكتفيًا بالقول إنه لا يمكن تسريب معلومات سرية.
وأشار لبيد إلى أن غالبية التهديدات الموجهة ضد رئـيس الشاباك مصدرها يهود، وليس جهات خارجية مثل حماس أو حزب الله، وذلك رغم مساهمة الشاباك برئاسة بار الكبيرة في إحباط أكثر من 1200 عملية خلال العام الماضي، على حد قوله.
واستعرض لبيد بعض التهديدات المنشورة ضد بار على الشبكات الاجتماعية، متحدثًا عن دعوات صريحة إلى إعدامه، منها "الموت شنقًا"، و"القتل رميًا بالرصاص"، و"خيانة كبرى".
واتهم لبيد حزب "الليكود" والحكومة بالتحريض المباشر ضد الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى بيان رسمي لليكود وصف فيه بعض وحدات الشاباك بأنها "ميليشيا للدولة العميقة"، محذرًا من تداعيات هذه التصريحات على الشارع الإسرائيلي.
كما استعرض تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ونجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو، الذين وصفوا بار بأنه يحاول تنفيذ انقلاب.
وأكد لبيد أن "التحريض لا يُواجه فقط رئيس الشاباك، بل أيضًا المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف-ميارا"، مشددًا على أن تصعيد التحريض يهدد بوقوع كارثة داخلية.
وختم لبيد بالدعوة إلى تهدئة الخطاب السياسي، قائلا إنه "على رئيس الوزراء أن يوقف هذا الانفلات فورًا، وأن يلجم وزراءه وابنه وإعلامه المؤيد، وأن يدعم قوات الأمن لا أن يهاجمها. إذا لم يفعل، فلن يستطيع لاحقًا الادعاء بأنه لم يكن يعرف".