سوريا تعيد فتح ملف هضبة الجولان وتطالب إسرائيل بالانسحاب منها

بدأت سوريا حملة دولية في الأمم المتحدة تطالب بالاعتراف بسيادتها على الجولان وإعادة السيطرة عليه، بدعم من تركيا وعدة دول عربية. إسرائيل ترفض أي انسحاب وتؤكد تمسكها الكامل بالجولان باعتباره جزءًا من أراضيها "ذات السيادة"

1 عرض المعرض
سوريا تطالب باستعادة الجولان
سوريا تطالب باستعادة الجولان
سوريا تطالب باستعادة الجولان
(Flash90)
بدأت سوريا، بدعم من تركيا وعدد من الدول العربية، حملة دولية تطالب بالاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان وإعادتها إلى سيطرتها، في خطوة اعتبرتها أوساط إسرائيلية بأنها تتعارض مع المفاوضات الجارية بين الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية.
جاء ذلك بعدما أكد مندوب سوريا في الأمم المتحدة، إبراهيم عُلبي، خلال جلسة لمجلس الأمن، أن إسرائيل "تنتهك اتفاق فصل القوات" المبرم بعد حرب أكتوبر، وتخرق سيادة بلاده عبر اعتداءات متكررة، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ "إجراءات حازمة" لوقف ما وصفه بـ"الاعتداءات الإسرائيلية".
وقال عُلبي إن على إسرائيل "الانسحاب من كامل الأراضي السورية، بما في ذلك الجولان المحتل والمناطق التي تم اقتحامها مؤخرًا"، مؤكدًا أن "الجولان سيبقى عربيًا وسوريًا ولن يكون موضع تفاوض أو تنازل".
أربع دول تنضم للموقف السوري
وانضمت إلى الموقف السوري أربع دول أعضاء في مجلس الأمن هي الجزائر، الصومال، سيراليون، وغويانا، التي وجهت رسالة إلى المجلس اعتبرت فيها أن "الاحتلال الصهيوني للجولان السوري يشكل تحديًا لاستقرار سوريا ويعقّد جهود إعادة إعمارها". وقدمت الجزائر الرسالة رسميًا مؤكدة في بيانها أن الجولان "جزء لا يتجزأ من سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 497"، وطالبت بـ"انسحاب فوري وكامل من جميع الأراضي السورية المحتلة".
وفي إسرائيل، حذّر رئيس "الوحدة من أجل الجولان" والنائب السابق تسفي هاوزر من أن "إهمال إسرائيل للملف يمنح النظام السوري شرعية متزايدة ويهيئ لعودة الضغط الدولي عليها للانسحاب من الجولان"، معتبرًا أن الموقف الإسرائيلي الراهن "رعونة تاريخية ستكلف البلاد أثمانًا استراتيجية مستقبلًا".
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر دبلوماسي عربي أن الحملة السورية تحظى بدعم تركي مباشر ضمن "المواجهة الهادئة" بين أنقرة وتل أبيب على النفوذ داخل سوريا، موضحًا أن إسرائيل تدعم الدروز والأكراد، بينما تدعم تركيا النظام السني الموالي للرئيس السوري أحمد الشرع.
"اسرائيل لن تعتذر"
من جهته، شدد مصدر سياسي إسرائيلي على أن إسرائيل "لن تتنازل ولو عن سنتيمتر واحد من الجولان" ولن تسحب قواتها من الأراضي السورية ما دامت هناك حاجة أمنية لذلك، بينما اعتبر آخر أن دمشق تسعى من خلال هذه الحملة إلى تحريك المفاوضات المتعثرة مع إسرائيل حول الترتيبات الأمنية.
أما سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، فادعى أن "نظامًا يذبح شعبه ويسمح لإيران وحزب الله بالعمل من أراضيه فقد كل حق أخلاقي لمهاجمة إسرائيل"، مضيفًا أن "إسرائيل لن تعتذر عن الدفاع عن مواطنيها ولن تتجاهل محاولات التمدد الإيراني على حدودها الشمالية".