إفطار في غزة

ساعات حاسمة: اتفاق أم عودة للحرب؟

يعتقد نتنياهو، وفقا للمصادر، أن استئناف القتال لفترة قصيرة قد يشكل وسيلة ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح مزيد من المختطفين

راديو الناس|
استقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان المبارك في ظل أوضاع إنسانية صعبة، حيث قتلت الحرب الإسرائيلية أكثر من 61 ألف فلسطينيا وأدت إلى تدمير أكثر من 305 آلاف وحدة سكنية، مما تسبب في نزوح مئات الآلاف من السكان.
ومع اكتمال المرحلة الأولى من صفقة التبادل، يبدو أننا أمام ساعات حاسمة ستقرر مصير الأيام والأسابيع القادمة: إما عودة للقتال أو استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
المرحلة الثانية
أفاد مقربون من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت)، أنه غير معني حاليًا بالمضي قدمًا في المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسرى.
ويعتقد نتنياهو، وفقا للمصادر، أن استئناف القتال لفترة قصيرة قد يشكل وسيلة ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح مزيد من المختطفين.
في غضون ذلك، أكد مسؤولون مشاركون في المفاوضات لعائلات بعض المختطفين أن حماس لن توافق على أي مقترح لاستمرار الإفراج عن المختطفين دون البدء في مناقشة وقف الحرب.
تجدد القتال
بعد فشل المحادثات في القاهرة، قال مسؤول أمني إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستئناف القتال في قطاع غزة، حيث أعد خططًا جديدة خلال الأيام الأخيرة، تحسبًا لعدم التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار أو عدم تمديد الاتفاق القائم.
وأضاف المسؤول الأمني أنه "لن يكون هناك هدوء في غزة دون اتفاق ساري المفعول. هناك خياران فقط، إما الإفراج عن المختطفين أو الحرب".
وأوضح أنه في حال استأنف الجيش القتال، فسيكون ذلك بشكل مختلف وأكثر شراسة، وقد يشمل وقف المساعدات الإنسانية وقطع المياه والكهرباء.
وأشار إلى أن هذه الخطوات تتأثر بالتغيرات السياسية في الولايات المتحدة، حيث منح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "ضوءًا أخضر" لإسرائيل لشنّ تصعيد واسع في غزة.
في سياق متصل، تسعى جهات أمنية في اسرائيل إلى تمديد الاتفاق الحالي بدلًا من التوصل إلى اتفاق جديد.
ويشير إلى ذلك، تأجيل انسحاب الجيش من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، والذي كان من المفترض أن يبدأ اليوم، وهو اليوم الثاني والأربعون من اتفاق وقف إطلاق النار.
First published: 20:27, 01.03.25