أثارت صانعة المحتوى الأميركية "مس رايتشل"، الشهيرة بمحتواها الموجّه للأطفال، موجةً من التفاعل والجدل بعد تصريحاتها الأخيرة بشأن الوضع الإنساني في غزة، ودفاعها العلني عن الأطفال المتأثّرين بالحرب.
رايتشل غريفن أكورسو، المعروفة بقناتها "Songs for Littles" على يوتيوب والتي يتابعها أكثر من 14.7 مليون مشترك، عبّرت مرارًا عن قلقها حيال ما يتعرّض له الأطفال الفلسطينيون منذ بدء الحرب في غزة، مستخدمةً منصّاتها لتسليط الضوء على معاناتهم المستمرّة.
وفي مقابلة حديثة لها مع الصحفي مهدي حسن، قالت أكورسو: "من المحزن أن يصبح الدفاع عن أطفال يواجهون معاناة لا تُحتمل، "أمرًا مثيرًا للجدل". برأيي، ما يجب أن يكون مثيرًا للجدل هو الصّمت".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب حملة انتقادات واسعة طالتها على خلفيّة منشوراتها حول أطفال غزة، إلى جانب اتّهامات بمعاداة السامية، إذ طالبت منظمة"StopAntisemitism" بفتح تحقيق حول ما إذا كانت أكورسو تتلقّى تمويلًا أجنبيًا للترويج لحماس ونشر محتوى يُعدّ مناهضًا لإسرائيل.
أمّا "مس ريتشيل" فوصفت هذه الادّعاءات بأنّها "عبثية"، مؤكّدةً أن حبّها للأطفال وتعاطفها معهم "لا يعرف جغرافيا ولا حدود"، وانّ ما تقوم به نابع من خلفيّتها التربوية وتجربتها كأمّ. وأضافت: "القول إنك لا تهتمّ ببقية الأطفال لأنك دافعت عن بعضهم، هو أمرٌ خاطئٌ من الأساس"، مؤكّدة انّ رسالتها الأساسية هي الدّفاع عن الأطفال في كلّ مكان، دون استثناء.
خلال حديثها، استحضرت اكورسو قصصًا تركت أثرًا بالغًا فيها، من بينها قصّة الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر خمس سنوات، التي بقيت محاصَرة داخل سيارة مع أفراد أسرتها المتوفّين لساعات، قبل أن تُقتل بقصفٍ إسرائيلي.
وقد قوبلت تصريحاتُها هذه بإشادة واسعة على منصّات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون صوتًا إنسانيًا نادرًا في ظلّ الصمت العالمي إزاء الوضع الإنساني في غزة.
وأكّدت "مس رايتشل" أنها ستواصل استخدام منصّاتها لنشر قصص الأطفال المتأثرين بالحرب، مضيفةً أنّ عملها مع منظمة"Save the Children" عزّز إدراكها لحجم المعاناة التي يعيشها الأطفال في مناطق النزاع حول العالم، بما في ذلك قطاع غزة.