محمد علي طه: التقيت مع قادة الأحزاب لإعادة تشكيل المشتركة وخيار القائمتين لا يزال مطروحًا

رئيس لجنة الوفاق الوطني يكشف عن اجتماعات هادئة ومكثفة مع رؤساء الأحزاب العربية بهدف توحيد الصف ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة

1 عرض المعرض
المشتركة
المشتركة
المشتركة
(راديو الناس)
في ظل تصاعد النقاشات السياسية داخل المجتمع العربي في الداخل، كشف الكاتب والأديب محمد علي طه، رئيس لجنة الوفاق الوطني لراديو الناس، عن لقاءات متواصلة ومكثفة جمعته برؤساء الأحزاب العربية الأربعة في الأسابيع الأخيرة، في إطار مساعٍ لإعادة تشكيل القائمة المشتركة استعدادًا للانتخابات المقبلة.
محمد علي طه: لقاءات مكثفة مع قادة الأحزاب العربية لإحياء القائمة المشتركة
اليوم السادس مع محمد مجادلة
14:44
وأكد طه أن اللجنة تعمل بصمت وبعيدًا عن الأضواء الإعلامية من أجل تقريب وجهات النظر وتذليل العقبات بين القوى السياسية، مشيرًا إلى أن الوحدة العربية السياسية باتت حاجة وطنية ملحة لمواجهة التحديات التي تمر بها الجماهير العربية في ظل حكومة اليمين الحالية.
لقاءات هادئة ومفاوضات خلف الكواليس وأوضح طه أن لجنة الوفاق استضافت خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة اجتماعات مغلقة في منزله، شارك فيها كل من:
الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة،الدكتور أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير،وفد من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ووفد من التجمع الوطني الديمقراطي. وأضاف طه:"تحدثنا بصراحة عن إمكانية إعادة إقامة القائمة المشتركة أو التوصل إلى صيغة تعاون جديدة. الأجواء إيجابية، وهناك وعي لدى جميع القيادات بأهمية المرحلة وحساسيتها. ما نقوم به الآن هو عمل وطني بامتياز، بعيد عن الشعارات الإعلامية." وأشار إلى أن اللجنة تفضّل إعادة بناء قائمة واحدة موحدة، لكنها تدرس أيضًا خيارًا بديلًا يقوم على تشكيل قائمتين ترتبطان باتفاق شرف انتخابي وفائض أصوات، لضمان أن تبقى المعركة الانتخابية "حضارية ونظيفة، خالية من التجريح والمناكفات".
خيار القائمتين: بين الواقعية والوحدة الرمزية وحول فكرة القائمتين، أوضح طه أن التعددية السياسية أمر صحي في أي مجتمع ديمقراطي، إلا أن وحدة الموقف تظل أهم في هذه المرحلة الحساسة.
وقال:"نحن ندرك أن المجتمع العربي يضم توجهين – أحدهما يرى أهمية المشاركة في الائتلاف الحكومي، والآخر يرفض ذلك من منطلقات مبدئية – لكننا نريد أن نجعل من هذا التعدد مصدر قوة لا انقسام. لذلك نعمل على ميثاق شرف يضمن الاحترام المتبادل والتعاون بين القائمتين إذا تعذر الاتفاق الكامل." وأضاف أن لجنة الوفاق ستسعى إلى توقيع اتفاق فائض أصوات رسمي بين القائمتين المحتملتين، لتجنب خسارة الأصوات وضمان أقصى تمثيل ممكن للعرب في الكنيست.
استطلاعات الرأي: الوحدة ترفع التمثيل وتمنع حكومة نتنياهو تأتي هذه التحركات في ظل نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي أظهرت أن تشكيل قائمة مشتركة يمكن أن يمنع تشكيل حكومة يمين جديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، ويزيد عدد المقاعد العربية إلى 15 مقعدًا أو أكثر. ووفق طه، فإن الأغلبية الساحقة من الناخبين العرب تؤيد العودة إلى القائمة المشتركة، وأن وحدة الأحزاب سترفع نسبة التصويت في المجتمع العربي من نحو 50% إلى أكثر من 65% أو حتى 70%. وقال طه:"هدفنا ليس فقط الوحدة الحزبية بل أيضًا رفع نسبة المشاركة. فحين يشعر المواطن العربي أن صوته مؤثر، سيتوجه إلى صناديق الاقتراع. بهذه الطريقة يمكننا أن نمنع استمرار حكم اليمين المتطرف الذي يمارس سياسات تمييز وقمع ممنهجة ضد جماهيرنا."
لجنة الوفاق: هدوء في العمل وتفاؤل حذر شدّد طه على أن لجنة الوفاق الوطني تعتمد نهج العمل الهادئ والمستمر بعيدًا عن التصريحات النارية، مؤكدًا أن اللقاءات التي عُقدت مؤخرًا في الناصرة وفندق رمادا كانت "بناءة ومسؤولة"، وأن اللجنة بصدد صياغة ورقة توافق مبدئية يمكن أن تشكل قاعدة لإعلان الوحدة خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف:"نحن لسنا في سباق إعلامي. هدفنا إنجاز اتفاق فعلي، لا شعارات. إذا نجحنا في توحيد الصفوف فسيكون ذلك انتصارًا وطنيًا. وإن تعذر ذلك، فحتى وجود قائمتين باتفاق شرف سيكون خطوة مسؤولة تحفظ كرامة شعبنا وتمنع التناحر الداخلي."
اختتم الأديب محمد علي طه حديثه برسالة واضحة إلى الجماهير العربية:"الوحدة ليست رفاهية بل واجب وطني. سواء كانت قائمة واحدة أو قائمتين متحالفتين، الأهم أن نحافظ على خطاب حضاري ونرفع نسبة المشاركة في الانتخابات إلى 70%. هذه مسؤوليتنا الجماعية أمام مستقبلنا السياسي في البلاد."