بدأت أعمال ترميم شاملة في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو داخل قاعدة الكرياه في تل أبيب، وتم إخلاء المبنى بالكامل من موظفيه، وفقًا لما أفادت به مصادر مطلعة. ووفق تقديرات من محيط رئيس الحكومة، فإن المكتب لن يكون صالحًا للاستخدام في الأشهر المقبلة، فيما يُشار إلى أن تفاصيل الترميمات تخضع لرقابة أمنية مشددة.
مبنى تاريخي يعود لخمسينيات القرن الماضي
يقع مكتب نتنياهو في مبنى قديم عمره أكثر من 60 عامًا، كان يُعرف سابقًا بـ”مبنى 22” ويُطلق عليه اليوم اسم “بيت شمعون بيريس”. وقد خدم المبنى منذ خمسينيات القرن الماضي كمقر لقيادة الجيش ومكاتب وزير الأمن ورئيس الأركان، ومنذ انتقال هذه الجهات إلى “برج رئاسة هيئة الاركان” قبل نحو 20 عامًا، استُخدم كمقر لرئيس الحكومة والإدارة اللوجستية لوزارة الأمن.
صيانة مطوّلة في أعقاب أحداث أمنية حساسة
تشير التقديرات إلى أن أعمال الترميم ستستغرق بين 3 إلى 4 أشهر، وخلالها يُرجّح أن يباشر نتنياهو عمله من مكتبه في القدس.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهر الماضي شهد تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق في تل أبيب والمنطقة المركزية، أُفيد خلاله عن سقوط صواريخ في محيط منشآت أمنية وعسكرية. كما نُشرت تقارير دولية تُشير إلى أضرار في مواقع استراتيجية، من بينها قواعد عسكرية قرب بوابة كابلان. إلا أن تفاصيل الأضرار وأسباب أعمال الترميم في مبنى مكتب رئيس الحكومة لا تزال خاضعة للرقابة العسكرية.