توثيق للحظة ارتكاب جريمة قتل الممرض يزن قادري في نحف
أعرب المركز الطبي للجليل في نهاريا، اليوم الاثنين، عن صدمته وألمه العميقين إثر مقتل الممرض يزن قدري من قرية نحف، الذي عمل في قسم العناية المركزة العامة بالمركز منذ عامين.
وجاء في البيان: "يزن، رحمه الله، كان ممرضًا مهنيًا، متفانيًا وطيب المعشر، محبوبًا من جميع الزملاء والمرضى على حد سواء".
بدوره، قال مدير المركز الطبي، البروفيسور مسعد برهوم: "إنه ألم عميق يمزق القلوب وشعور بفاجعة ثقيلة يرافقنا جميعًا بعد مقتل يزن بهذه الوحشية. نحن نشارك العائلة أحزانها، ونقف إلى جانبها في هذه الساعات العصيبة، وسنقوم بكل ما يمكن للتخفيف من آلامها".
واختُتم البيان بالتأكيد على أن طاقم المركز الطبي بأسره فقد زميلًا عزيزًا وخلوقًا، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا وحزنًا شديدًا.
نحف تستقظ على جريمة هزّت المشاعر
استيقظت بلدة نحف صباح اليوم على وقع جريمة قتل مروّعة أودت بحياة الممرض الشاب يزن قادري البالغ من العمر 32 عامًا ويعمل في مستشفى نهاريا، تاركًا خلفه طفلًا وزوجة ثكلى. وقد أثارت الجريمة حالة من الصدمة والحزن العميق في البلدة.
3 عرض المعرض


نحف: مجهولون يطرقون باب الممرض يزن قادري ويردونه قتيلا رميا بالرصاص
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
وقال محمد زوري، رئيس مجلس نحف المحلي في حديث لراديو الناس: "نحف تعيش أجواء أليمة جدًا، والناس في حالة من الدهشة والاستغراب من هذا الحدث المؤلم. رحم الله الفقيد وألهم أهله الصبر والسلوان".
رئيس مجلس نحف: تعليق الدراسة وحداد عام بعد جريمة قتل يزن قادري
هذا النهار مع شيرين يونس
03:44
تعليق الدراسة وحداد عام
وأشار زوري إلى أنّه اتخذ قرارًا بتعليق الدراسة في مدارس نحف اليوم وغدًا، تزامنًا مع أجواء الحزن التي حلّت في القرية، وقال: "كنا مستعدين لافتتاح العام الدراسي بشكل كامل، من تجهيز المدارس والطرقات والساحات، لكن الأجواء لا تسمح بفتح المدارس في هذا اليوم العصيب. نأمل أن يكون التعليق ليوم واحد فقط، مع متابعة توصيات الوزارة".
انتقادات للشرطة
وتابع رئيس المجلس المحلي أنّ حالة من الغضب تسود بين الأهالي تجاه الشرطة، بسبب غياب المعلومات الواضحة حول ظروف الجريمة، مضيفًا: "حتى الآن لم نتلقَ أي تفاصيل من الشرطة. نتأمل أن تكون هناك جلسة معها قريبًا لفهم الصورة الكاملة. من حق الأهالي أن يعرفوا ماذا جرى، وأن يشعروا بالأمان".
"أردنا أن نستقبل أبناءنا بالفرح لا بالحزن"
وختم زوري بالقول: "كنا نتمنى أن نستقبل أبناءنا في المدارس بالفرح والبهجة، لكن للأسف استقبلنا العام الدراسي الجديد بالحزن على مقتل هذا الشاب. نسأل الله أن تكون هذه خاتمة الأحزان لنحف ولجميع بلداتنا".
مجهولون يطرقون باب الممرض يزن قادري ويردونه قتيلا
وفي جريمة مروّعة هزّت بلدة نحف في الجليل الأعلى، قُتل الممرّض يزن محمد قادري البالغ (32 عامًا) فجر الاثنين رمياً بالرصاص عند مدخل منزله، بعدما طرق مجهولون باب بيته وأطلقوا النار عليه من مسافة قريبة جداً.
يزن، الذي لم يمضِ على زواجه سوى عامين وأب لطفل صغير، رحل غدرًا، تاركًا خلفه صدمة وحزنًا عميقين في أوساط الأهالي الذين عبّروا عن غضبهم من استمرار دوامة العنف والجريمة.
170 قتيلا منذ مطلع العام
وتضاف هذه الجريمة الى سلسلة من الجرائم اللامتناهية التي يشهدها المجتمع العربي، وأدت خلال اليوم الأخير الى مقتل أيضا رائد حمزة من مدينة يافا، ومحمد محمود ناطور من مدينة عكا.
ففي مدينة يافا، قتل الشاب رائد حمزة سكحفي (41 عامًا) وأصيب آخر بجروح متوسطة في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة يافا، مساء أمس (الأحد). وأفادت مصادر طبية أنه جرى إخلاء رجلين من سكان يافا، يبلغان من العمر 25 و41 عامًا، أحدهما بحالة متوسطة والآخر خطيرة، ولاحقًا أُعلن عن وفاة المصاب البالغ 41 عامًا في المستشفى.
وفي مدينة عكا، قتل الشاب محمد محمود ناطور (27 عامًا) في جريمة إطلاق نار. وأفادت نجمة داوود الحمراء بإقرار طواقمها الطبية وفاة الضحية في مكان الجريمة، وقال المسعف سلمان نصر الدين: "كانت فوضى كبيرة، وكان رجل في الثلاثينيات ممددًا على الأرض فاقدًا للوعي، دون نبض أو تنفس بعد أن تورط في جريمة عنف. أجرينا الفحوص الطبية، لكن إصاباته كانت خطيرة جدًا، ولم يكن أمامنا سوى إعلان وفاته".
وفي مدينة الطيبة، أفادت مصادر باعتقال شخصين مشتبه بهما على خلفيّة جريمة قتل الشاب معتصم نصيرات في الأربعينيات من عمره، جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار وقعت الليلة الماضية، في المدينة.
160 يتيما بفعل الجريمة
ومع هذه الجرائم يرتفع عدد ضحايا الجريمة والعنف إلى 170 ضحية بارتفاع 9% عن العدد في العام الماضي، فيما أفادت جمعية "حمانيوت – بأنّ عدد الأيتام الذين فقدوا أحد والديهِم جراء جرائم القتل في المجتمع العربي منذ بداية العام بلغ حتى اليوم 160 يتيماً.
First published: 06:48, 01.09.25