عُقد مساء اليوم السبت اجتماع واسع ومهم خُصِّص لبحث تداعيات مصادرات شارع 6 الضخمة، وذلك بمشاركة حشد كبير من المتضررين من بلدات كفرياسيف، جديدة المكر، أبو سنان، يركا، جولس وطمرة، إلى جانب حضور بارز لرجال دين، أعضاء كنيست، رؤساء مجالس محلية، صحفيين وشخصيات اجتماعية.
وقد خُصِّص الاجتماع لبحث المرحلة التالية بعد انتهاء فترة الاعتراضات الرسمية على مخطط المصادرة، حيث دخلت القضية مرحلة جديدة تُركّز على النضال الشعبي والقانوني من أجل تحقيق مبدأ "تعويض أرض مقابل أرض"، باعتباره الحل العادل الذي يضمن حقوق أصحاب الأراضي ويحفظ مستقبلهم الاقتصادي والاجتماعي.
التماس إلى المحكمة العليا
قدّم المتضررون، بالتنسيق مع المجالس المحلية، التماسًا إلى المحكمة العليا للمطالبة بتطبيق مبدأ التعويض العادل. وتضمّن الالتماس لائحة تفصيلية تشمل أكثر من خمسة آلاف دونم من أراضي الدولة المتاحة للاستبدال، ما يثبت إمكانية إيجاد حلول عملية دون الإضرار بأصحاب الأراضي الأصليين.
خطوات نضالية مرتقبة
ناقش المشاركون في الاجتماع سلسلة من التحركات الشعبية المخطط لها خلال المرحلة المقبلة، من بينها:
- نصب خيمة اعتصام مفتوحة أمام الجمهور ووسائل الإعلام.
- تنظيم مظاهرة جماهيرية ضخمة يشارك فيها أهالٍ من مختلف البلدات.
- القيام بخطوات احتجاجية إضافية يتم الإعلان عنها تباعًا وفق تطور الأحداث.
توحيد الصفوف
وقد أثنى الحضور على الأجواء الإيجابية وروح التضامن التي سادت الاجتماع، مؤكدين أهمية توحيد الصفوف والوقوف يدًا واحدة في وجه ما وصفوه بسياسات الإجحاف والظلم الواقعة على الأهالي. وأكدوا أن المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية تتطلب تماسكًا شعبيًا وقياديًا واسعًا من أجل انتزاع الحقوق بطرق قانونية ومشروعة.






