جريمة قتل مروعة في الطيرة
أعلنت الشرطة في بيان عن اعتقال 6 مشتبهين في جريمة إطلاق النار المروعة صباح اليوم التي قتل فيها محمد تيتي ويوسف أبو خيط، وأصيب ثالث بجروح خطيرة.
وجاء في بيان "اعتقلت شرطة المنطقة 6 من سكان المدينة - 3 رجال و3 نساء، تتراوح أعمارهم بين 25 و62 عامًا، داخل مجمع عائلي، للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل. وبناء على احتياجات التحقيق ونتائجه، سيتم تقديمهم إلى المحكمة في جلسة استماع مع طلب تمديد احتجازهم".
اجتماع طارئ في بلدية الطيرة
وعُقد صباح اليوم اجتماع طارئ في بلدية الطيرة، في أعقاب الجريمة المزدوجة التي وقعت فجرًا وأودت بحياة شابين من أبناء المدينة. وشارك في الاجتماع رئيس البلدية مأمون عبد الحي، وعدد من أعضاء البلدية، إلى جانب نشطاء من الطيرة، لبحث سُبل مواجهة تصاعد وتيرة العنف التي باتت تفتك بالمدينة دون رادع.
وخلال الجلسة، أشار عبد الحي إلى أن مدينة الطيرة شهدت منذ مطلع العام ست جرائم قتل، جميعها بلا حلول، وقال إن “الشرطة ليست جزءًا من الحل، بل بات واضحًا أنها جزء من المشكلة. لم تفعل شيئًا، بل لا تريد أن تفعل. جلسنا معهم مرارًا، وهم يملكون كل المعلومات، لكن لا تغيّر ولا نتائج”.
وأضاف: "ما يحصل في الطيرة لم يعد يمكن تفسيره بالإهمال فقط، بل يبدو وكأنه مخطط، أو على الأقل، تساهل خطير وممنهج. حان الوقت لأن يتحرك الناس، فالمجتمع لا يمكن أن يبقى متفرجًا. إن لم ننهض الآن، فسندفع جميعًا الثمن".
اجتماع طارئ في بلدية الطيرة بعد مقتل الشابين محمد تيتي ويوسف أبو خيط
يأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد حالة الغضب والاستياء في أوساط الأهالي، الذين يرون أن حالة الفوضى الأمنية المستمرة في المدينة باتت تهدد سلامتهم اليومية، فيما تغيب الحلول الجذرية، وتغلق الملفات بلا مساءلة أو عدالة.
وتحدث عضو البلدية وليد ناصر في الاجتماع ان، "الحريمة تخدم هذه الحكومة التي ترانا فقط ميتين، الحل هو العصيان المدني"
3 عرض المعرض


جريمة قتل مزدوجة في الطيرة
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
مقتل الشابين محمد تيتي ويوسف أبو خيط
هذا وقُتل صباح اليوم الجمعة رجلان وأصيب ثالث بجراح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق نار أثناء تواجدهم داخل مركبة في مدينة الطيرة، بحسب ما أفادت الشرطة. وأفادت المعلومات الأولية أن القتيلين هما الشابان محمد تيتي ويوسف أبو خيط من مدبنة الطيرة.
تفاصيل الجريمة وفق بيان الشرطة
وجاء في بيان الشرطة أن قواتها في محطة الطيرة تلقت بلاغًا حول حادثة إطلاق نار داخل المدينة، حيث تم العثور على ثلاثة رجال داخل مركبة وقد أُطلق عليهم الرصاص. وأعلنت الطواقم الطبية مقتل اثنين منهم في المكان، فيما نُقل الثالث إلى مستشفى مئير في كفار سابا بحالة حرجة.
وأضاف البيان أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن خلفية الجريمة تعود لنزاع دموي في المجتمع العربي".
إجراءات الشرطة في موقع الحادث
وبحسب البيان، وصلت قوات من الشرطة إلى المكان وفرضت طوقًا أمنيًا، وبدأت وحدات من المخابرات والأدلة الجنائية بجمع الأدلة من مسرح الجريمة، إلى جانب تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في محاولة لتحديد هوية المشتبهين.
رئيس البلدية: أدعو لعدم اليأس والشرطة تتقاعس عن عملها
رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، قال في حديث لراديو الناس، إن ما يحدث في الأسابع الأخيرة في المدينة صعب، حيث تعيش في جريمة تلو الأخرى، وما يقلق أكثر أن من يتعرضون للقتل هم لا علاقة لهم بالجريمة والإجرام المنظم، ما يبعث على قلق توسع دائرة الجريمة في المدينة والمجتمع العربي.
وتابع "لهذه الظاهرة تداعيات خطيرة على المدينة، وظاهرة القتل في المدينة هي ظاهرة دخيلة تتغلغل بقوة مؤخرا".
الشرطة متقاعسة وتتحمل كامل المسؤولية
وحمل عبد الحي كامل المسؤولية للشرطة التي وصفها بالمتواطئة من خلال تقاعسها عن عملها في منع الجريمة. وقال "كل ما يحصل في المدينة والمجتمع العربي يأتي بسكوت تام من قبل الشرطة، وما رأيناه اليوم هو وصول طائرة للشرطة بعد ساعتين من ارتكاب الجريمة، وهذا يعني أن الأمر استعراضي أكثر مما هو عملي".
وأكد أن إسرائيل والأجهزة الأمنية فيها التي تستطيع الوصول لما تريده في سوريا وإيران والضفة الغربية وغيرها، لا يمكن الاقتناع بأنها لا تستطيع وقف الجريمة. وتابع "لو أن الجريمة تتعلق بالمجتمع العربي لنجحت الأجهزة الأمنية باجتثاث هذه الظاهرة في الأشهر الأولى من انتشارها".
First published: 07:19, 25.04.25