1 عرض المعرض


الأجهزة الأمنية تكشف شبكة لتهريب أسلحة من سوريا إلى إسرائيل تضم جنودًا في الخدمة النظامية والاحتياط
(الشاباك)
أعلنت الشرطة الإسرائيلية والجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الأربعاء، عن كشف شبكة تهريب واسعة لأسلحة من سوريا إلى داخل إسرائيل، تورّط فيها خمسة جنود في الخدمة النظامية والاحتياط، إلى جانب عدد من السكان العرب في الشمال وعدد من المواطنين السوريين.
ووفق التفاصيل التي سمحت الأجهزة الأمنية بنشرها، فقد اعتُقل خلال الشهر الأخير عدة مشتبهين من سكان الشمال، بينهم خمسة جنود، بشبهة المشاركة في تهريب أسلحة مختلفة من منطقة قرية حَضَر السورية المحاذية لحدود الجولان.
وذكرت الجهات الأمنية أنّ الجنود المشتبهين عبروا الحدود في عدة مناسبات، وأدخلوا معهم أسلحة مختلفة إلى داخل إسرائيل، قبل أن يقوموا بتسليمها لجهات جنائية ناشطة في شمال البلاد. كما كشفت التحقيقات أنّ الشبكة حاولت، قبل أيام قليلة من اعتقال أفرادها، تهريب أسلحة ومواد شديدة الخطورة، من بينها قذائف RPG، مواد متفجرة، بنادق هجومية، وكمّيات كبيرة من الذخيرة.
ومن بين المشتبهين البارزين في القضية، رقيب أوّل في وحدة عاملة بالجبهة الشمالية من يركا. كما تبيّن أنّ الأسلحة التي جرى ضبطها في سوريا كانت معدّة للوصول إلى رجل من شفاعمرو (49 عامًا)، الذي كان على تواصل مباشر مع سوري (25 عامًا)، أحد الناشطين المركزيين في تجارة السلاح جنوب سوريا.
وكانت قوات الجيش قد نفّذت الشهر الماضي عملية ليلية في جنوب سوريا، تم خلالها رصد عشرات القطع من الأسلحة واعتقال ثلاثة مشتبهين سوريين بالتورّط في الاتجار بالسلاح، قبل نقلهم إلى التحقيق لدى وحدة "لاهف 433" والشاباك.
وقالت الأجهزة الأمنية في بيان مشترك إنّ لائحة اتهام "خطيرة" ستُقدّم غدًا الخميس ضد جميع المتورطين، كلّ وفق دوره في الشبكة. وأضاف البيان أنّ هذه القضية تُعد "استثنائية وخطيرة" من حيث حجم النشاط والاختراق الحدودي.
وأكدت الشرطة والشاباك والجيش أنّهم سيواصلون العمل لإحباط أي محاولة لتهريب أسلحة أو المسّ بأمن إسرائيل ومواطنيها، باستخدام الصلاحيات المخوّلة لهم وبجميع الوسائل المتاحة.
First published: 14:40, 19.11.25
