علّق وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم السبت، على مجريات المفاوضات الجارية بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، منتقدًا بشدة المقترحات المطروحة، والتي وصفها بأنها "استسلام".
وقال بن غفير إن "الهدف المركزي يجب أن يظل إسقاط حكم حماس بشكل كامل"، مضيفًا: "الحديث عن نزع سلاح القطاع في المستقبل مقابل صفقة جزئية في الحاضر، تشمل انسحاب قوات الجيش من أراضٍ تم السيطرة عليها، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من مرتكبي العمليات، وتقديم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لحماس – كل ذلك يُبعدنا عن الهدف ويشكل مكافأة للإرهاب" وفقا لتصريحه
وأضاف الوزير أن "الطريقة الوحيدة لتحقيق الحسم واستعادة المخطوفين بأمان، هي من خلال احتلال كامل لقطاع غزة، ووقف تام للمساعدات 'الإنسانية'، والعمل على تشجيع الهجرة". وختم بدعوته لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى "التراجع عن مسار الاستسلام" – على حد وصفه – و"العودة إلى خطة الحسم العسكري الكامل".
نتنياهو لبن غفير وسموتريتش: "الحرب لن تنتهي دون نزع سلاح غزة"
يأتي ذلك بعد رسالة أبرقها نتنياهو إلى وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أكد فيها أن الحرب في قطاع غزة لن تنتهي دون تنفيذ عملية "نزع سلاح" كاملة للقطاع.
وفي ضوء تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي بالانسحاب من الحكومة إذا تم إقرار صفقة التبادل، أفادت مصادر مقربة من نتنياهو بأنه يُفضل انتظار موقف هؤلاء الوزراء حتى نهاية المرحلة الأولى من الصفقة المتوقعة، والتي قد تمتد لنحو 60 يوماً، على أن يُحكم حينها على مدى وفائه بتعهداته.