أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وعائلة المعتقل الإداري رجا إغبارية أن مصلحة السجون الإسرائيلية والسلطات التنفيذية تمارس "سياسة تصفية انتقامية تشكل خطرًا مباشرًا على حياته".
عائلة رجا إغبارية: وضعه الصحي خطير وسط تضييقات مصلحة السجون
المنتصف مع فرات نصار
04:32
وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، أعربت ديمة إغبارية، ابنة شقيق رجا إغبارية، عن قلق العائلة البالغ على وضعه الصحي، مؤكدة أن المعلومات المتوفرة تشير إلى تعرضه لاعتداء داخل السجن، مما أدى إلى إصابته بكسور في ساقيه. وقالت:"منذ لحظة اعتقاله وحتى اليوم، وبعد مرور شهر كامل على وجوده في السجون، تم نقله بين عدة سجون، من كيشون إلى مجيدو، وحاليًا إلى سجن نفحة، دون أن نُبلّغ كعائلة أو حتى المحامون بتلك التنقلات. حتى وضعه الصحي لا نعرف عنه شيئًا بالتفاصيل، ولم تصلنا أي معلومات رسمية عبر المحامين سوى أن هناك تأكيدات من داخل السجون عن تعرضه لاعتداء وإصابته بكسور، وربما أكثر من ذلك."
وأضافت ديمة:"في الجلسة الأخيرة، تم رفض حضوره بحجة أن القسم الذي يُحتجز فيه مغلق بسبب انتشار أمراض جلدية معدية بين الأسرى. طلبنا من المحكمة السماح بالكشف الطبي عليه عن طريق طبيب مستقل، وأُمهل المحامون حتى يوم الأحد المقبل لتقديم تقرير حول وضعه الصحي. حتى الآن، رفضت مصلحة السجون السماح لنا برؤيته أو حتى تصويره للاطمئنان على أنه بخير ."
وحول الخطوات القادمة، أكدت ديمة أن لجنة المتابعة العليا أطلقت تحذيرًا بأن حياة رجا في خطر، مضيفة:"نحن كعائلة، إلى جانب حركة أبناء البلدة، أصدرنا بيانات نعبر فيها عن خشيتنا من تصفيته داخل السجون. رجا إغبارية ملاحق منذ عشرات السنين، وهو أول معتقل إداري في الداخل الفلسطيني في الثمانينيات. اليوم، نرى أن السياسات العنصرية تعود بقوة، وقد تم الإعلان عن مظاهرة احتجاجية في أم الفحم يوم السبت المقبل للتعبير عن رفضنا لهذه الممارسات والمطالبة بالإفراج عنه وضمان سلامته."
يُذكر أن العائلة واللجنة الشعبية في أم الفحم دعتا الجماهير إلى المشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم السبت، رفضًا لما يتعرض له إغبارية والمطالبة بتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.