رئيس مجلس الزيتون: إنتاج هذا الموسم لا يتجاوز ثلث المعدل السنوي

سهيل زيدان: موسم الزيتون الحالي يُعدّ من أصعب المواسم التي يشهدها المزارعون منذ سنوات طويلة، إذ لا يتجاوز الإنتاج المتوقع 35% من المعدل السنوي المعتاد

1 عرض المعرض
موسم الزيتون
موسم الزيتون
موسم الزيتون
(فلاش 90)
أكّد سهيل زيدان، رئيس مجلس الزيتون، في حديث لراديو الناس أنّ موسم الزيتون الحالي يُعدّ من أصعب المواسم التي يشهدها المزارعون في البلاد منذ سنوات طويلة، إذ لا يتجاوز الإنتاج المتوقع 35% من المعدل السنوي المعتاد.
يأتي ذلك فيما يترقّب المزارعون بداية موسم جني الزيتون بحذر هذا العام، وسط توقعات بمحصول ضعيف نتيجة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة التي عطّلت نمو الثمار.
سهيل زيدان: نتاج هذا الموسم لا يتجاوز ثلث المعدل السنوي
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:48
وأوضح زيدان أنّ المساحات المزروعة بالزيتون في البلاد تصل إلى نحو 320 ألف دونم، منها ما يقارب 250–255 ألف دونم بعلي (غير مروي)، بينما تبلغ مساحة الأراضي المروية نحو 78 ألف دونم. وقال: "في الأراضي المروية لا يتعدى المحصول 40–50% من المعدل السنوي، أمّا في الأراضي البعلية فالإنتاج يهبط إلى نحو 30% فقط، وهو وضع صعب للغاية لا نتوقع أن يوفّر أكثر من 10 آلاف طن من الزيت هذا العام، مقارنة بحوالي 30 ألف طن في المواسم الجيدة".
وأشار زيدان إلى أنّ التغيرات المناخية والجفاف هما السبب الرئيس وراء هذا التراجع، فضلًا عن ممارسات خاطئة في القطاف باستخدام العصي التي تُلحق ضررًا بالأشجار وتزيد من ظاهرة "المعاومة" (تفاوت المحصول بين سنة وأخرى). وأضاف: "هناك أيضًا مشكلة تفتت الملكية الزراعية، إذ تحوّلت المساحات الواسعة التي كانت ملكًا للعائلات إلى حصص صغيرة جدًا بين الورثة، حتى أصبح كثيرون يملكون شجرة أو شجرتين فقط، ما قلل من جدية العناية بالأشجار"، مؤكّدًا على أهمية التعاون العائلي والمجتمعي في رعاية بساتين الزيتون.
كما شدّد زيدان على البعد الاجتماعي والثقافي لموسم الزيتون، معتبرًا أنّه فرصة لجمع شمل العائلات حول عمل جماعي تقليدي يحمل قيمة اجتماعية وتراثية كبيرة.
وفي ما يتعلق بالتوصيات، دعا رئيس مجلس الزيتون المزارعين وأصحاب الأشجار إلى عدم إهمال أشجار الزيتون، خاصة الأشجار البعلية القديمة، لما لذلك من آثار سلبية على البيئة، مثل الحرائق وانجراف التربة، تشجيع الري المنظم للأشجار من خلال جمعيات تعاونية زراعية، لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الزيت، الحفاظ على طرق القطاف السليمة لتفادي إلحاق الضرر بالأشجار، والاهتمام بالأشجار كقيمة بيئية وثقافية، إلى جانب كونها مصدرًا اقتصاديًا.
واختتم زيدان حديثه قائلاً: "شجرة الزيتون شجرة مباركة عمرها مئات السنين، ومن واجبنا أن نصونها ونحافظ عليها، فإهمالها لا يضر فقط بالمزارع وإنما بالبيئة والمجتمع بأسره".