الولايات المتحدة تعتقل مواطنيْن صينييْن بتهمة تهريب رقائق ذكاء اصطناعي متطورة إلى بكين

في تصعيد جديد للحرب التكنولوجية بين واشنطن وبكين، أعلنت الولايات المتحدة عن تفكيك محاولة تهريب رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة إلى الصين 

1 عرض المعرض
مقر شركة إنفيديا في يوكنعام
مقر شركة إنفيديا في يوكنعام
مقر شركة إنفيديا في يوكنعام
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
أعلنت وزارة العدل الأميركية عن اعتقال مواطنيْن صينييْن بتهمة تصدير رقائق AI متقدمة من شركة "إنفيديا" إلى الصين بطريقة غير قانونية، في خرق مباشر للعقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2022.
إنشاء شركة وهمية لإخفاء وجهة الشحنات
وبحسب البيان الصادر أمس الثلاثاء، فإن المتهميْن تشوان غينغ وشي-وي يانغ، أسّسا شركة تُدعى "ALX Solutions" بعد فرض القيود على تصدير الرقائق، واستخدماها كواجهة لشحن مئات وحدات H100 من معالجات إنفيديا إلى الخارج. تم توجيه التهم لهما بانتهاك قوانين التصدير الفيدرالية، وقد يواجهان عقوبة تصل إلى 20 سنة سجنًا.
وأوضحت الوزارة أن الشحنات تم توجيهها ظاهريًا إلى دول مثل سنغافورة وماليزيا، والتي تُستخدم كثيرًا كمحطات عبور لتمويه الصادرات المتجهة إلى الصين. وأشارت وثائق التحقيق إلى أن المدفوعات مقابل هذه الشحنات لم تأتِ من الشركات الوسيطة، بل من جهات في هونغ كونغ والصين مباشرة.
تزوير الوثائق والتنسيق للالتفاف على الحظر
أظهرت التحقيقات أن الشركة أعلنت كذبًا عن شحن الرقائق كأنها "معالجات غرافيكية عادية"، بينما كانت في الواقع رقائق تتطلب ترخيصًا خاصًا لتصديرها إلى الصين. ولم تتقدّم الشركة أو أي من المتهميْن بطلب رسمي للحصول على مثل هذا الترخيص.
وخلال مداهمة نفذتها السلطات الأسبوع الماضي لمكاتب ALX، صادرت الشرطة هواتف تحتوي على مراسلات تُظهر تنسيقًا واضحًا بين الرجلين لشحن الرقائق عبر ماليزيا والتحايل على القانون الأميركي.
شركة إنفيديا ترد
وفي تعليقها على القضية، قالت شركة إنفيديا لوكالة "رويترز": "التهريب ليس حلاً عمليًا. نحن نبيع رقائقنا لشركاء موثوقين فقط، ونتأكد من التزامهم التام بقوانين التصدير الأميركية. أي منتج لا يُباع عبر القنوات الرسمية لا يتلقى دعمًا أو تحديثات من الشركة".