أكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يمكن حاليًا تحديد سقف زمني لانتهاء العملية العسكرية ضد إيران، رغم التقديرات الأولية التي أشارت إلى إمكانية إنهاء "بنك الأهداف" خلال أسبوع. وقالت مصادر عسكرية إن العمليات المستمرة كشفت عن أهداف إضافية تشمل مواقع نووية، وسائل إنتاج مرتبطة بالمشروع النووي، وشخصيات فاعلة فيه.
"معركة طويلة تتطلب استعدادًا"
رئيس الأركان، إيال زمير، صرّح بأن الجيش الإسرائيلي "يخوض واحدة من أكثر المعارك تعقيدًا في تاريخه"، مؤكدًا أن إسرائيل مستعدة لمواجهة طويلة. وأضاف أن إيران كانت تمتلك عند انطلاق الهجوم نحو 2500 صاروخ أرض-أرض، وتخطط لتصنيع أكثر من 5500 صاروخ إضافي خلال العامين القادمين، ما فرض على إسرائيل توجيه "ضربة استباقية" لمنع تطور هذا التهديد.
دعوة لـ"توقّع معركة مطوّلة"
في تصريح له، أوضح الناطق باسم الجيش، العقيد أفي دفورين، أن "الحديث لا يدور عن معركة خاطفة"، بل عن استعداد لمعركة طويلة تهدف إلى إزالة "تهديد وجودي"، داعيًا الجمهور الإسرائيلي إلى "توقّع فترة قتال طويلة". ورغم التقدم العسكري المحقق، حذّر رئيس الأركان من أن "الأيام المقبلة ستكون صعبة وتتطلب تماسكًا وطنيًا حتى إتمام المهمة".
الموقف الأميركي يربك إسرائيل
من جهته، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مهلة من أسبوعين للعودة إلى التفاوض، مثيرًا جدلًا في إسرائيل بين من يرون في التصريح "ستار دخان" يخفي قرارًا أميركيًا بالمشاركة في الحرب، وبين من يحذرون من تقلّب مواقف الرئيس الأميركي. وقد أعربت مصادر إسرائيلية لقناة CNN عن اعتقادها بأن ترامب قد قرر مسبقًا الانضمام إلى الحملة، رغم تذبذب تصريحاته خلال الأسابيع الأخيرة.
رهانات إسرائيلية على تدخل أميركي حاسم
ترى القيادة الإسرائيلية أن تدخلًا أميركيًا – لا سيما باستخدام قاذفات B-2 لضرب منشأة فوردو المحصنة – قد يسرّع بشكل كبير وتيرة الحرب، ويقلل من الخسائر في الجبهة الداخلية الإسرائيلية. لكن، ومع دخول الحملة أسبوعها الثاني، تفقد إسرائيل عنصر المفاجأة، ويزداد خطر الأخطاء العملياتية في ظل استمرار الغارات الجوية البعيدة.