1 عرض المعرض


استهداف مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
في أول غارة على بيروت منذ وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ظهر اليوم (الجمعة) مبنى في حي الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، والذي يُعد معقلًا لحزب الله، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه كريات شمونة شمالي البلاد.
تحذيرات مسبقة وإخلاء سكان
وقبيل الغارة، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بيانًا دعا فيه سكان المبنى والمنطقة المحيطة به إلى الإخلاء الفوري، مشيرًا إلى أن "المبنى يقع قرب منشآت تابعة لحزب الله"، وطالب السكان بالابتعاد مسافة لا تقل عن 300 متر حرصًا على سلامتهم، وفق قوله.
وبحسب التقارير، نُفذت ثلاث غارات تحذيرية من نوع "الضربة على السقف" قبل استهداف المبنى مباشرة، ما أثار حالة من الهلع في منطقة الحدث المحيطة.
توتر متصاعد في الجنوب اللبناني
الهجوم الإسرائيلي جاء عقب تهديدات أطلقها وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالرد في بيروت على أي إطلاق نار من لبنان. وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من إسرائيل في وقت سابق الامتناع عن تنفيذ هجمات في العاصمة اللبنانية.
وسُمع دوي إطلاق نار في الضاحية الجنوبية بعد بيان الإخلاء، في محاولة، وفق تقارير لبنانية، لإجبار السكان على مغادرة المنطقة، وسط حالة من الفوضى والخوف من "مجزرة محتملة"، على حد تعبير وسائل إعلام محلية.
في السياق، أعلنت وزيرة التربية اللبنانية، ريما قرا، عن إغلاق المدارس في الضاحية الجنوبية.
موقف رسمي لبناني وتحركات أمنية
يأتي هذا التصعيد بينما يتواجد الرئيس اللبناني جوزيف عون في باريس. رئيس الحكومة نواف سلام حذر من تجدد المواجهات في جنوب لبنان، ودعا إلى جلسة أمنية طارئة لبحث التطورات. كما تحدث مع قائد الجيش اللبناني، ردوﻻف هيكل، مطالبًا بالكشف عن الجهات المسؤولة عن إطلاق الصواريخ الذي وصفه بـ"اللا مسؤول والذي يهدد استقرار لبنان"، بحسب تعبيره.
وفي بيان رسمي، دعا سلام إلى تدخل عربي ودولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، مجددًا التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، ومؤكدًا أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة بحماية الحدود.