الشرطة قمعت وقفة تضامنية مع رافضة للخدمة الإلزامية يونا روزمان في حيفا
أعرب الناشط الإسرائيلي طال ميتنيك عن موقفه الرافض لسياسات الجيش الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وعن موقفه المبدئي الرافض لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية لأسباب ضميرية.
يأتي ذلك خلال مشاركة العشرات في وقفة تضامنية مع يونا روزمان التي وصلت لتسليم نفسها للشرطة العسكرية لرفضها أداء الخدمة العسكرية، فيما قمعت الشرطة بقوة الوقفة واعتقلت أكثر من 10 متظاهرين.
طال ميتنيك: الشرطة قمعت وقفة تضامنية مع رافضة للخدمة الإلزامية يونا روزمان
المنتصف مع فرات نصار
04:41
وقال ميتنيك، الذي سبق وأن رفض التجنيد الإلزامي وقضى نصف عام في السجن على خلفية ذلك: "نحن هنا اليوم لدعم زميلتنا يونا روزمان التي ترفض الخدمة في الجيش الذي ينفذ ما أصفه بجرائم جماعية في غزة. الشرطة اعتقلت عشرة متظاهرين بعنف، واستخدمت القوة ضد العشرات الآخرين".
وأضاف: "نحن نشارك في التظاهرات لنقول لا للسياسات الإسرائيلية في غزة، وللتعبير عن رفضنا للنهج القائم على العنف والانتقام، والذي لا يهدف لتحقيق الأمن وإنما لإلحاق الضرر والقتل".
وحول تعامل الشرطة مع المتظاهرين، أشار ميتنيك إلى تباين واضح في أساليب التعامل بين الاحتجاجات المختلفة، موضحًا: "الدولة تخشى المعارضة الشاملة، وتعامل المتظاهرين بالقوة، بينما لا يُلاحَظ هذا السلوك في حالات أخرى. الشعب بحاجة إلى الاحتجاج ليتم سماعه، والشرطة أحيانًا تصبح أداة بيد السلطات".
وتطرق ميتنيك إلى دعم المجتمع اليهودي للمتظاهرين، قائلاً: "رغم أن غالبية اليهود لا تدعم ذلك، لكننا نرى تزايدًا في عدد المعلنين عن رفضهم للخدمة العسكرية بصمت، ويخبرون قادتهم وأفراد محيطهم بعدم شعورهم بالراحة مع السياسات القائمة".
كما أكد أن الاحتجاجات مرتبطة بالقضايا الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن "الجوع في غزة يؤثر أيضًا على الأسرى المحتجزين، ولذلك من المهم توحيد الجهود لمواجهة جميع أشكال الظلم سواء ضد الأسرى أو المجتمع الفلسطيني أو النظام القمعي القائم".
واختتم ميتنيك حديثه بالقول: "سنستمر في التظاهر والمشاركة في كل أشكال المقاومة السلمية، فلا نملك رفاهية التخلي عن الأمل أو التوقف عن المعارضة".