2 عرض المعرض


الرملة: مقتل امرأة وإصابة ابنيها 14 عاما و4 أعوام بجروح متوسطة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تواصل الشرطة تحقيقاتها في جريمة مروّعة شهدتها مدينة الرملة، حيث قُتلت وفاء أبو غانم (33 عامًا) رميًا بالرصاص أمام أطفالها يوم أمس، لتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من جرائم قتل النساء التي تشهد تصاعدًا غير مسبوق منذ بداية العام. وقد اعتقلت الشرطة ثلاثة مشتبهين على خلفية الجريمة، وسط حالة من الغضب والصدمة في الشارع العربي.
نائلة عواد: استئجار القتلة بات وسيلة للهروب من العدالة والنساء يدفعن الثمن
هذا النهار مع محمد مجادلة
09:01
تصاعد مقلق في جرائم قتل النساء
بحسب المعطيات، تشهد البلدات العربية ارتفاعًا حادًا في جرائم قتل النساء، الأمر الذي يثير قلقًا واسعًا في أوساط المؤسسات النسوية والمجتمع المدني. وتؤكد هذه الجرائم على وجود أزمة عميقة في التعامل مع قضايا العنف ضد المرأة، خاصة في ظل ضعف الحماية القانونية والوقائية.
مواقف المؤسسات النسوية
في حديثها مع راديو الناس، قالت نائلة عواد، مديرة جمعية "نساء ضد العنف"، إنّ هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، مضيفة:"دائمًا نسمع أنّ الضحية كانت قد تعرّضت لتهديدات، وأن الشرطة عرضت عليها الدخول إلى مأوى للنساء المعنّفات لكنها رفضت، وهكذا يتنصّل المسؤولون من واجباتهم. لا يمكن أن نلقي باللوم على الضحايا، بل يجب تطوير حلول عملية وبدائل حقيقية لحمايتهن."
وشددت عواد على أهمية أن تدرك النساء المعرّضات للخطر أنّهن لسن وحدهن، وأنّ هناك مؤسسات وخطوط طوارئ داعمة يمكن اللجوء إليها حتى بعيدًا عن الشرطة، مؤكدة أن "الحماية حقّ، وليست خيارًا شخصيًا تتحمّل مسؤوليته المرأة وحدها."
أزمة الملاجئ كحل وحيد
أشارت مديرة الجمعية إلى أنّ 45% من النساء اللواتي يلجأن إلى الملاجئ في البلاد هنّ نساء عربيات، رغم أن نسبتهن السكانية أقل بكثير، ما يدل على حجم المشكلة. لكنها شددت في الوقت ذاته على أنّ "الملاجئ ليست الحل الوحيد، بل مرحلة مؤقتة لحماية النساء، في انتظار حلول بنيوية أوسع."
دعوة للمجتمع والمسؤولين
وحمّلت عواد الحكومة وأجهزتها الأمنية مسؤولية مباشرة عن تفاقم الظاهرة، قائلة إنّ السياسات الحالية تفتقر للإبداع في إيجاد حلول حقيقية لحماية النساء، مضيفة:"لا يجوز أن نكتفي بتوثيق أنّ امرأة رفضت مأوى، ثم نعتبر أنّ الدولة بريئة من المسؤولية. المطلوب هو إيجاد آليات وقائية فعّالة، ومحاسبة المجرمين بجدية، بدل ترك 64% من القتلة طلقاء."
كما شددت على أنّ مسؤولية المجتمع العربي لا تقل أهمية، داعية الأهالي إلى التدخل الجاد في حالات العنف بدل الصمت أو التجاهل، وتوفير الدعم الكامل للنساء المعرّضات للخطر، حتى يشعرن بالأمان والاحتضان الاجتماعي.
التربية والتعليم جزء من الحل
وأوضحت أنّ جهاز التربية والتعليم يتحمّل أيضًا مسؤولية كبرى، مؤكدة على ضرورة دمج قضايا العنف ضد النساء ضمن المناهج الأسبوعية بشكل منهجي، بدل الاكتفاء بفعاليات رمزية في المناسبات العالمية، مثل يوم مناهضة العنف ضد المرأة.
تحركات قادمة
وفي ختام حديثها، دعت عواد إلى المشاركة في مؤتمر تعقده لجنة المتابعة ولجنة السلطات المحلية نهاية الأسبوع في سخنين، مؤكدة أنّ مثل هذه المبادرات تساهم في خلق حلول إبداعية، وبث الأمل في مواجهة حالة الإحباط السائدة.