قتل 63 مواطنًا فلسطينيا، بينهم 24 طفلًا، فجر اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع. وتأتي الغارات في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
ووفقًا لمصادر فلسطينية محلية، فقد أسفرت غارة على منزل لعائلة أبو دلال في مخيم النصيرات وسط القطاع عن مقتل 18 شخصًا بينهم نساء وأطفال، في حين لا يزال عدد من المدنيين مفقودين تحت الأنقاض.
كما استُهدفت خيمة للنازحين شرق دير البلح قرب مستشفى شهداء الأقصى، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال. وفي مخيم البريج، أسفر قصف استهدف منزلًا لعائلة أبو شرار عن مقتل طفلة وإصابة عدد من المواطنين.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، قصفت طائرات حربية ومسيّرات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى وقوع إصابات، كما أدى قصف منزل لعائلة القدرة في حي الأمل إلى مقتل رجل وطفل. وذكرت المصادر أن خمسة أشخاص آخرين قُتلوا في غارة على مركبة داخل المدينة.
وفي مدينة غزة، أسفر قصف منزل لعائلة البنا في حي الصبرة عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل ورضيع، وإصابة تسعة آخرين. كما قُتل ثلاثة أشخاص آخرون بينهم طفل في غارة قرب منطقة اليرموك. أما في بيت لاهيا شمال القطاع، فقد قُتل ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين، إضافة إلى مقتل شخص في قصف آخر جنوب النصيرات.
وقالت المصادر الطبية إن حصيلة القتلى في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغت 68,531 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 170,402 مصاب. وأشارت إلى أنّ طواقم الإنقاذ ما زالت تواجه صعوبات في الوصول إلى العديد من الضحايا تحت الأنقاض بسبب استمرار القصف ونقص المعدات.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، وثّقت المصادر 94 قتيلًا و344 مصابًا، إضافة إلى ضحايا الغارات التي وقعت الليلة الماضية وفجر اليوم. كما تمّ انتشال 474 جثمانًا من تحت الركام خلال الأيام الأخيرة، فيما جرى التعرف حتى الآن على 75 من أصل 195 جثمانًا سُلّمت مؤخرًا من الجانب الإسرائيلي.