أطلقت شركة طورنادو الإسرائيلية للمكيفات حملة إعلانية جديدة ظهر فيها المحلل إلياهو يوساين، وقد أثار هذا الاختيار موجة انتقادات واسعة، خصوصًا من الأوساط الليبرالية الإسرائيلية، التي اعتبرت أن الشركة تروّج لشخص يحمل مواقف متطرفة ضد قطاعات واسعة من المجتمع.
كان إلياهو يوساين قد اشتهر في العالم العربي بسبب تصريحاته حول الحرب على قطاع غزة، إذ قال سابقًا: "يجب أن نسوي غزة بالأرض ونقتل أكبر عدد ممكن: كل امرأة عدو، وكل طفل رضيع، وكل مسن، وكل امرأة حامل... الطفل الذي تراه يحمل شوكولاتة اليوم، غدًا سيحمل كلاشينكوف".
مواقف معادية لليبراليين الإسرائيليين
أحد الأسباب المركزية لغضب الأوساط الليبرالية يعود أيضًا إلى مشاركة يوساين قبل عدة أشهر في مؤتمر "طيارون ومقاتلون ضد رفض الخدمة"، حيث وصف العلمانيين-الليبراليين بأنهم "مرض". وأضاف أن "خامنئي محق بأن الليبراليين العلمانيين يشكلون خطرًا على الدولة وأنهم دكتاتوريون".
تصاعد الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي
انتقد العديد من النشطاء الليبراليين اختيار يوساين كوجه إعلاني لحملة طورنادو، معتبرين أن الشركة "تمنح شرعية لشخص يحرض ضد شرائح واسعة من المجتمع". وكتب الناشط ناور ناركيس على منصة "إكس": "أبلغت شركة طورنادو ومديرها العام عوديد بازازي أنه إذا لم يعتذروا حتى نهاية اليوم أمام العلمانيين-الليبراليين عن اختيارهم لمقدم حملة يصفنا بـ‘أعداء الدولة’ و‘السرطان’، فسيفتح ضدهم حملة مقاطعة من قبل الجمهور الحر في دولة إسرائيل".
دعوات لمقاطعة الشركة
وفي تغريدة أخرى، كتب الناشط دوني مكلف: "أي مؤسسة توظف بيبيستيين وفاشيين مصيرها الإفلاس. لا نمول الأعداء، لا نشتري طورنادو". بينما علّق الناشط غيل فيلدمن بالقول: "طورنادو للمكيفات اختارت لمشروعها الإعلاني شخصية سامة جدًا... بالتوفيق لهم مع المبيعات".
ردود فعل غاضبة في الأوساط الليبرالية
وانتشرت في الأوساط الليبرالية دعوات لمقاطعة منتجات الشركة، وسط مطالبات بتقديم اعتذار رسمي وسحب الإعلان. كما تساءل مستخدمون عبر المنصات الرقمية عن دوافع اختيار شخصية مثيرة للجدل، متهمين الشركة بـ"مغازلة الأصوات اليمينية المتطرفة على حساب قيم الديمقراطية".