يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقيام بأول زيارة خارجية له منذ تولّيه منصب الرئاسة مجدداً، والمتوقعة في منتصف شهر أيار/ مايو المقبل إلى السعودية، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.
وتأتي هذه الزيارة، التي من المنتظر أن تشمل لقاءً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، في توقيت يوازي تقريباً زيارته الأولى للرياض خلال ولايته الأولى. وصرّح ترامب لقناتي "العربية" و"الحدث" بأنه ينوي العمل مع ولي العهد "لإعادة السلام إلى المنطقة".
استثمارات وصراعات إقليمية على جدول الأعمال
وفقاً لتقرير "أكسيوس"، فإن التحضيرات للزيارة جرت خلال الأسابيع الماضية في اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وأميركيين على هامش مباحثات عقدت بالرياض تناولت الحرب في أوكرانيا. ونقل الموقع عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن اللقاءات المرتقبة ستتطرّق إلى تعزيز الاستثمارات والعلاقات الخليجية، إلى جانب مناقشة سبل إنهاء الصراعات الإقليمية.
اتصال هاتفي ورسائل رمزية
وكان أول اتصال خارجي أجراه ترامب منذ عودته إلى الرئاسة مع ولي العهد السعودي، في خطوة وصفها مراقبون أميركيون بأنها بمثابة "رسالة قوية" تؤكد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض، والتي تمتد على مدى 80 عاماً.
وجرى خلال الاتصال التباحث في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، كما أعرب ولي العهد السعودي عن رغبة بلاده في توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة بمبلغ يصل إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مشيداً بإمكانيات إدارة ترامب الاقتصادية.