ليس مجرد برد| ماذا يفعل الشتاء بأجسامنا؟

الطقس البارد يوفر بيئة مهيّأة لانتشار الفيروسات؛ فالهواء البارد والجاف يساعد الجراثيم على البقاء لفترات أطول في الجو

|
1 عرض المعرض
احذروا برد الشتاء
احذروا برد الشتاء
احذروا برد الشتاء
(chatgpt)
حذّرت طبيبة عامة من تداعيات صحية متعددة يسببها انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات بسيطة للحفاظ على الدفء وتعزيز الجهاز المناعي خلال الأشهر الباردة.
انتشار الفيروسات وتراجع المناعة
وقالت الطبيبة العامة كلير أغاتو إن الطقس البارد يوفر بيئة مهيّأة لانتشار الفيروسات؛ فالهواء البارد والجاف يساعد الجراثيم على البقاء لفترات أطول في الجو، في وقت يميل فيه الناس إلى قضاء وقت أطول في الأماكن المغلقة، ما يزيد فرص العدوى.
وأضافت أن انخفاض الحرارة يضعف خط الدفاع الأول في الأنف عبر إبطاء حركة المخاط والشعيرات الدقيقة، بينما يسبب الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة ارتفاعاً في هرمونات التوتر، الأمر الذي يضعف المناعة مؤقتاً ويرفع معدلات الإصابة بالإنفلونزا والسعال خلال الشتاء.
تأثيرات على القلب والدورة الدموية
وأوضحت أغاتو أن الطقس البارد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، وخصوصاً في الأطراف، وهو ما يرفع ضغط الدم ويزيد العبء على القلب، لافتة إلى أن هذا الخطر يكون أكبر لدى المدخنين والمصابين بارتفاع ضغط الدم والسكري والأشخاص المعرّضين للنوبات القلبية.
الجهاز التنفسي في مواجهة الهواء البارد
وأكدت الطبيبة أن استنشاق الهواء البارد والجاف قد يسبّب تهيجاً في الممرات التنفسية وتشنجاً مفاجئاً في العضلات، ما يؤدي إلى ضيق التنفس ونوبات من السعال، خاصة عند الانتقال السريع بين أماكن دافئة وأخرى باردة. ويظهر هذا التأثير بشكل أوضح لدى مرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن.
البشرة… أول ضحايا الشتاء
وبيّنت أغاتو أن برودة الطقس واستخدام التدفئة الداخلية الجافة يضعفان حاجز البشرة الطبيعي، ما يؤدي إلى الجفاف والتهيج والالتهابات، بالإضافة إلى تحفيز نوبات رينود التي تغيّر لون الأصابع وتسبب ألماً حاداً عند عودة تدفق الدم إليها.
المفاصل والعضلات
وأضافت الطبيبة أن انخفاض درجات الحرارة يؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم إلى العضلات، ما يسبب stiffness وتيبساً وألماً في المفاصل، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون مشكلات مزمنة في العظام.