البابا ليو يزور تركيا ولبنان: دعوات لتعزيز السلام

زيارة تمتد ستة أيام إلى تركيا ولبنان تحمل رسائل حول الحوار والوحدة وسط أزمات إقليمية متصاعدة.

2 عرض المعرض
البابا ليو الرابع عشر
البابا ليو الرابع عشر
البابا ليو الرابع عشر
(تصوير شاشة)
يبدأ البابا ليو الرابع عشر، يوم الخميس، زيارة تستمر ستة أيام إلى تركيا ولبنان، وهي الأولى له منذ انتخابه. ووفق ما ورد في البيانات الصادرة حول الزيارة، يتوقع أن يركّز البابا على قضايا الحوار بين الأديان ووحدة الكنائس، في ظل الأجواء المتوترة التي يشهدها الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت.
خلفية الزيارة وأسباب اختيار تركيا ولبنان
ووفق المعلومات الواردة، فإن البابا يلتزم بوعود سلفه بزيارة البلدين بعد أن تعذّر ذلك لأسباب صحية. كما تلقّى دعوات رسمية من رئيسي الدولتين. وتشير المعطيات إلى أن وجود البطريرك المسكوني برثلماوس في إسطنبول يمثّل أحد أهم أسباب اختيار تركيا، خصوصًا أن البطريركية الأرثوذكسية تشكّل مركزًا تاريخيًا للحوار مع الكرسي الرسولي.
وتُعدّ زيارته للبنان امتدادًا لمواقف سابقة دعا فيها إلى الحوار الوطني والسلام. ولفتت التحليلات إلى أن البابا يزور بلدًا متعدّد الطوائف، تقليديًا يتولى فيه رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، ما يمنح للزيارة طابعًا روحيًا وسياسيًا في آن.
الذكرى التي يحييها البابا في تركيا
وخلال وجوده في تركيا، سيشارك البابا في إحياء الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية، الذي انبثق عنه "قانون الإيمان النيقاوي". وأُعلن أن المناسبة ستجمع البابا والبطريرك برثلماوس وقادة كنائس أخرى، في حدث يهدف إلى تعزيز مسار التقارب بين الكنائس بعد قرون من الانقسام.
كما ورد أنّ حماية البيئة ستكون ضمن جدول الأعمال، نظرًا لدور البطريرك برثلماوس المعروف بلقب "البطريرك الأخضر". وسيزور البابا أيضًا المسجد الأزرق، وسيترأس قدّاسًا في إسطنبول، إضافة إلى لقاء مرتقب مع رئيس الحاخامية في تركيا وزيارة لمقر رئاسة الشؤون الدينية.
2 عرض المعرض
الرئيس عباس يجتمع مع البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان
الرئيس عباس يجتمع مع البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان
الرئيس عباس يجتمع مع البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
برنامج الزيارة في لبنان
ويصل البابا إلى بيروت يوم الأحد ليلتقي كبار المسؤولين ورؤساء الطوائف الدينية، ويشارك في لقاءات شبابية وصلوات مشتركة. كما سيزور مرفأ بيروت للصلاة على أرواح ضحايا انفجار 2020، في خطوة وصفت بأنها تحمل دلالات تضامن واسعة.
وسيزور البابا دير مار مارون، حيث سيزور ضريح القديس شربل، إضافة إلى مستشفى "دي لا كروا" للأمراض النفسية في جل الديب، قبل أن يزرع أرزة في القصر الجمهوري. وتفيد تصريحات صدرت قبيل الزيارة بأن اللبنانيين يرون فيها رسالة طمأنة بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية والسياسية.
طريقة تنقّل البابا ومرافقيه
وأعلنت الفاتيكان أنّ البابا سيسافر عبر طائرة "إيتا إيرويز" برفقة نحو 80 صحفيًا وكبار مسؤولي الفاتيكان، بينهم رؤساء دوائر الوحدة بين المسيحيين والحوار بين الأديان والكنائس الشرقية. وخلال الزيارة، سيتنقّل بين المروحية العسكرية والسيارات المجهزة، مع استخدام عربة مكشوفة في بعض الفعاليات.
الإقامة والبعد الرمزي للزيارة
خلافًا للتقليد في بعض الرحلات، لن يمكث البابا في أنقرة بل سيقيم في الممثلية الرسولية في إسطنبول. أما في لبنان، فسيلتزم بالإقامة في مقرّ السفارة البابوية.
ولا يعرف بعد ما إذا كان سيحيي عيد "عيد الشكر" الأميركي خلال وجوده في الشرق الأوسط، رغم أن أحد أفراد عائلته أشار سابقًا إلى حبه للأطباق التقليدية الخاصة بالمناسبة.
First published: 19:07, 26.11.25