في ظل بلوغ الأزمة الإنسانية والسياسية يومها الـ600 دون انفراج، تتصاعد المخاوف في إسرائيل من أن تُقدم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على فرض إنهاء للحرب في غزة دون استيفاء الشروط التي تطالب بها تل أبيب.
وبينما تتمسك الحكومة الإسرائيلية يمبادرة ويتكوف، ترى واشنطن أن هذا المسار ليس منزلاً من السماء، بل يمكن بحث بدائل أخرى.
اتصالات بين اسرائيل وحماس
في تصريح لافت، قال ترامب إن إدارته "تسعى لوقف هذا الوضع في أسرع وقت"، مشيراً إلى اتصالات تُجرى مع الطرفين، حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى صيغة تنهي الحرب وتُطلق سراح المختطفين.
ووسط ذلك، برز اسم الوسيط الأميركي من أصول فلسطينية، د. بشارة بحبح، الذي كشف عن مبادرة جديدة تمت صياغتها بالتنسيق مع حماس وبدعم أميركي، غير أن الحكومة الإسرائيلية سارعت إلى رفضها فوراً، ووصفتها بأنها محاولة للضغط عليها للتنازل عن شروطها، وفي مقدمتها: نزع سلاح حماس، إبعاد قيادتها عن غزة، وإطلاق سراح جميع المختطفين.
اتهامات متبادلة وضغوط متصاعدة
بدوره، أوضح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الذي يقود الوساطة الأميركية، أن مبادرته ليست نهائية، وهو منفتح على أفكار جديدة، فيما أكدت مصادر مطلعة على محادثاته مع حماس أنه يرى أن تصلب الموقف الإسرائيلي هو أحد العوائق أمام التقدم.
في المقابل، أبدت إسرائيل خشيتها من أن تقوم واشنطن بمنح حماس "ضمانات مكتوبة" لإنهاء الحرب، في حال توقيع اتفاق يتم عبر وويتكوف، يتضمن حتى مصافحة رمزية بينه وبين القيادي في حماس خليل الحية، الأمر الذي تعتبره تل أبيب اعترافاً أميركياً ضمنياً بالحركة.
عائلات المختطفين: "مئة يوم من الفشل"
وجهت عائلات المختطفين انتقادات شديدة لرئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، الوزير رون ديرمر، واتهمته "بقيادة فاشلة" لم تؤدِ لأي اختراق منذ 100 يوم، داعيةً إياه إلى الاستقالة فوراً.
وأوضحت العائلات في بيانها أن ديرمر "لم يحقق أي نتيجة منذ توليه المهمة"، وأن المطلوب اليوم "قيادة تضع ملف المختطفين في مقدمة الأولويات، بعيداً عن الحسابات السياسية".
كما اتهمته بعدم رغبته حتى بلقاء العائلات، في وقت رفض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقاء أي من العائلات غداً، رغم رمزية اليوم بالنسبة إليهم.
First published: 22:47, 27.05.25