أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، وفاة طفل يبلغ من العمر عامين جرّاء إصابته بمرض الحصبة، بعد أن كان موصولاً بجهاز "إكمو" في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت الوزارة أن الطفل لم يكن قد تلقّى اللقاح ضد المرض.
ومنذ بداية تفشّي الحصبة في إسرائيل قبل نحو ثلاثة أشهر، تم تشخيص 503 إصابات، بينها 187 حالة نشطة حالياً، معظمها في منطقتي القدس وبيت شيمش. وأشارت الوزارة إلى أن غالبية المرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفيات هم من الأطفال غير المطعّمين.
وبحسب المعطيات الرسمية، يرقد حالياً 12 طفلاً في المستشفيات بعد إصابتهم بالحصبة، جميعهم دون سن السادسة، من بينهم ثلاثة في وحدات العناية المركزة، إحداهم متصلة بجهاز إكمو وحالتها حرجة. وأكدت الوزارة أن جميع هؤلاء الأطفال غير مطعّمين، باستثناء حالتين قيد التحقق.
ودعت وزارة الصحة الأهالي إلى استكمال التطعيمات الروتينية، ولا سيما اللقاح المضاد للحصبة، مشيرة إلى أن وضع التطعيم متاح عبر السجل الرقمي للقاحات في الموقع الحكومي الشخصي.
من جانبها، أوضحت إدارة مستشفى هداسا عين كارم، حيث كان يُعالج الطفل المتوفى، أن حالته كانت حرجة للغاية عند نقله من مستشفى شعاري تسيديك، بعد إصابته بالحصبة ومضاعفاتها، إذ أُصيب بعدوى بكتيريا "ستربتوكوك" التي تسببت له بالتهاب رئوي حاد. وأضافت أن طفلة أخرى تبلغ من العمر عاماً واحداً لا تزال في العناية المركزة متصلة بجهاز إكمو وحالتها حرجة جداً.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة الأسبوع الماضي من انتشار فيروس شلل الأطفال (بوليو) في أوساط السكان، بعد رصد نسب عالية من الفيروس في شبكات الصرف الصحي في القدس، بني براك، الرملة-اللد، والمركز بشكل عام.
وأصدرت الوزارة تعليمات للأطباء ومديري صناديق المرضى بضرورة استكمال التطعيمات فوراً، وإجراء فحوص عاجلة لأي حالة يُشتبه بإصابتها بشلل.