ترامب يُطلق تحالفًا دوليًا لمواجهة الصين في المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة

إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعلن عن تشكيل تحالف اقتصادي–تكنولوجي جديد يضم خمس دول حليفة، في خطوة تهدف إلى تقليص نفوذ الصين في سلاسل التوريد العالمية والمعادن النادرة والذكاء الاصطناعي.

1 عرض المعرض
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
(تصوير: البيت الابيض)
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تشكيل تحالف دولي جديد يهدف إلى مواجهة هيمنة الصين على المعادن النادرة وسلاسل التوريد الحيوية، إلى جانب نفوذها المتزايد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. ويضم التحالف في مرحلته الأولى كلًا من سنغافورة، أستراليا، اليابان، كوريا الجنوبية وإسرائيل.
وبحسب ما أفاد به مسؤولون في الإدارة الأميركية، من المقرر إطلاق التحالف رسميًا يوم الجمعة من خلال التوقيع على ما أُطلق عليه اسم "إعلان باكس سيليكا"، الذي يشكّل إطارًا للتعاون بين الدول المشاركة في مجالات المعادن الحرجة، التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع المتطور.
القلق الأميركي من هيمنة الصين على سلاسل التوريد
ويعكس الإعلان، وفق التقديرات الأميركية، قلق واشنطن المتزايد من شبه الاحتكار الذي تفرضه الصين على المعادن النادرة، وهي مواد تُعد أساسية في الاستخدامات المدنية والعسكرية على حد سواء، إضافة إلى سيطرتها على أجزاء واسعة من سلاسل التوريد العالمية.
وتشير الإدارة الأميركية إلى أن بكين استخدمت هذا النفوذ خلال السنوات الأخيرة عبر فرض قيود على تصدير المعادن النادرة، في إطار الرد على السياسات الجمركية الصارمة التي تبنّتها إدارة ترامب تجاه الواردات الصينية.
الذكاء الاصطناعي والكمّيات في صلب المواجهة
كما يعكس التحالف الجديد، بحسب مصادر مطلعة، مخاوف أميركية من الاستثمارات الصينية الضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية، والتي قد تمنح الصين أفضلية تنافسية حاسمة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين.
وقال هيلبرغ، أحد المسؤولين المشاركين في صياغة المبادرة، إن التحالف الجديد يُمثّل "سياسة صناعية لتحالف أمن اقتصادي"، معتبرًا أنه يشكّل نقلة نوعية في طريقة تنسيق الجهود الغربية لمنافسة الصين في اقتصاد الذكاء الاصطناعي.
توسيع التحالف ومواجهة «الحزام والطريق»
وأوضح هيلبرغ أن إدارة ترامب تسعى إلى توسيع التحالف ليشمل دولًا إضافية تمتلك قدرات في مجالات التعدين، التكنولوجيا، والتصنيع، مشيرًا إلى أن الهدف هو خلق تماسك اقتصادي يحدّ من قدرة الصين على توسيع نفوذها عبر مبادرة "الحزام والطريق".
وأضاف أن التنسيق بين الدول الأعضاء سيشمل مواءمة سياسات الرقابة على الصادرات، فحص الاستثمارات الأجنبية، ومواجهة الإغراق، إلى جانب العمل بشكل استباقي على تأمين "نقاط الاختناق" في منظومة سلاسل التوريد العالمية.
قمة دولية ومشاركة أوروبية وخليجية
ويأتي توقيع إعلان "باكس سيليكا" بالتزامن مع انطلاق قمة تستمر ليوم واحد، بمشاركة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، كندا، هولندا، والإمارات العربية المتحدة، حيث من المتوقع أن تُبحث آفاق التعاون في مجالات التصنيع المتقدم، تكرير المعادن، والخدمات اللوجستية.
ووصف هيلبرغ هذا التجمع بأنه "ما سيكون عليه تحالف الذكاء الاصطناعي في هذا العصر، كما كان السبع الكبار في العصر الصناعي"، معتبرًا أن الإعلان يضع أسس شراكة طويلة الأمد لإعادة تشكيل ميزان القوى في الاقتصاد العالمي.