قررت الحكومة الهولندية منع دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها، معتبرة إياهما "شخصيتين غير مرغوب فيهما"، وذلك بسبب تصريحات سابقة اعتُبرت تحريضًا على العنف ودعوات لـ"تطهير عرقي" وزيادة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وجاء القرار عشية نقاش مرتقب في الاتحاد الأوروبي حول تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزن"، أحد أضخم برامج البحث العلمي في العالم. كما تم استدعاء السفير الإسرائيلي لدى لاهاي لجلسة توبيخ رسمي، في خطوة تعبّر عن تصعيد غير مسبوق في الموقف الهولندي.
وقال وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فالديكامب، في رسالة وجهها إلى أعضاء البرلمان: "الوضع في غزة لا يُحتمل ولا يمكن الدفاع عنه"، مشيرًا إلى أن بلاده قد تدعم خطوات إضافية ضد إسرائيل في حال لم تلتزم الأخيرة بالاتفاقات الأوروبية بشأن المساعدات الإنسانية.
في السياق ذاته، أعلنت هولندا عن تقديم 4.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية لغزة، تُوزع على الأمم المتحدة والصليب الأحمر، كما عبّرت عن دعمها لتوسيع إدخال المساعدات عبر المعابر البرية.
وجاءت هذه الخطوة بعد توتر علني بين رئيس وزراء هولندا دِك سخوف والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، حيث تبادلا التصريحات بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية في غزة، وخاصة ما يتعلق بوصول المساعدات.
هولندا ليست الدولة الأوروبية الأولى التي تتخذ مثل هذا القرار؛ فقد سبقتها سلوفينيا قبل نحو شهر ونصف، في مؤشر على تصاعد الانتقادات الأوروبية لسلوك الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب الجارية في غزة.