توصل حزب الليكود وهيمين همملختي بقياد غدعون ساعر لاتفاق سياسي ينهي الانشقاق الذي قاده ساعر عن حزبه الأم، ويضمن عودته ضمن قائمة انتخابية مشتركة مع الليكود في الانتخابات المقبلة، ما يعني عودة غدعون ساعر إلى حزب الليكود بعد سنوات من الانشقاق والمواجهة السياسية، والتحالف ضده.
وجاء في بيان رسمي صدر عن الحزبين أنه "في إطار الصلاحيات الممنوحة لرئيس الحكومة بشأن تحصين مكان المرشحين في قائمة الليكود للكنيست الـ26، سيحصل الوزير غدعون ساعر، على حق اختيار المرشح الأول ضمن المرشحين المحجوزين لرئيس الحكومة". كما تم الاتفاق على أن يكون هذا المرشح في ترتيب لا يتجاوز المركز الخامس عشر في القائمة الانتخابية.
وبموجب الاتفاق، سينضم أعضاء كتلة "هيمين همملختي" إلى كتلة الليكود، مع إلغاء قرار سكرتارية الليكود الصادر في عام 2021 بحق المنشقين عن الحزب، ما يسمح لهم وفقا للأنظمة الداخلية للحزب أن يترشحوا باسم الليكود في الانتخابات المقبلة، وفي المؤسسات الوطنية والحزبية، كما سيتولى غدعون ساعر تعيين 100 عضو في مركز الليكود.
وسيصبح أعضاء الكنيست من كتلة "هيمين همملختي" أعضاء في سكرتارية الليكود فور انضمامهم رسميًا إلى الحزب.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق بحاجة أيضا لموافقة اللجنة المركزية لحزب الليكود وأيضا الأمانة العامة، بينما يجب أن يصوت حزب "هيمين همملختي" على الاتفاق ليصبح نافذا. ومن المفترض أن تكون هذه الخطوات بروتوكولية وألا تواجه أي إشكاليات.
تجدر الإشارة إلى أن ساعر انشق عن حزب الليكود في نهاية العام 2020 وانضم له 4 نواب آخرين من الحزب، وخاض الانتخابات على رأس قائمة مستقلة في ربيع عام 2021، لكن حصيلته كانت ضعيفة، بعد ان تنبأت له استطلاعات الرأي حصوله على 17 مقعدًا وهبطت الى 9 مقاعد في آخر استطلاع، الا انه حصل يومها على 6 مقاعد فقط.
وفي عام 2022 انضم ساعر الى بيني غانتس، لكن التحالف معه أيضا لم يثمر كثيرا وحصل على 12 مقعدا. وفي نيسان العام الماضي فض ساعر تحالفه مع غانتس، وعاد ليتقرب الى الليكود، وانضم مع كتلته الى الائتلاف في شهر أيلول الماضي، وتخلى عن كل شعاراته التي رفعها ضد نتنياهو.