هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب

تصاعدت مؤخرًا التصريحات العنصرية في الإعلام والسياسة الإسرائيلية ضد طلاب الطب العرب، وسط محاولات للتشكيك في دورهم ومكانتهم داخل المنظومة الصحية

هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
شهد برنامج "الاستوديو المفتوح" الذي يقدمه بوعاز غولان على القناة 14 اليمينية، يوم أمس، تصريحات عنصرية حادة بحق طلاب الطب العرب، أطلقها مقدم البرنامج إلى جانب ناشطين وسياسيين من حزب الليكود
غولان قال خلال البث: "مستفز أن أبناء المجتمع الإثيوبي يضطرون للعمل في وظائف لا أريد حتى أن أسميها لتمويل تعليمهم، بينما العرب يمكنهم فعل ما يشاؤون ويحصلون على منح من الدولة. مصطفى من لا أعرف أين يمكنه أن يقبل في جامعة بن غوريون بلا مال، وبعدها يحصل على ترقية ليصبح طبيبًا. نحن شعب غبي، غبي"، على حد تعبيره.
من جانبها، قالت الناشطة هدار مختار: "عندما أرى عنوانًا في الصحيفة يقول إن ربع الأطباء في إسرائيل هم عرب، أشعر بالقشعريرة". وردّت عليها عضو الكنيست عن الليكود تالي شطريت بقولها: "بالتأكيد!" واضافت شتريت:" لكن إذا راجعتِ بيانات هذا العام، ستجدين أن الأرقام تغيّرت تمامًا".
ليست المرة الأولى
هذه ليست الهجمة الأولى ضد طلاب الطب العرب، إذ سبقتها قبل أيام تصريحات من عضو الكنيست موشيه سعادة (الليكود) خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، حيث زجّ بالطلاب العرب في نقاش حول قانون تجنيد الحريديم، مدعيًا أن الدولة "تموّل دراستهم بمبالغ ضخمة"، ومشيرًا إلى أن الحكومة تخصص "2.4 مليار شيكل سنويًا لدعم دراستهم الأكاديمية". وقال: "الدولة تدفع 50 ألف شيكل سنويًا لكل طالب هندسة، و36 ألف شيكل لطلاب المهن الطبية المساعدة، و25 ألف شيكل لطلاب العمل الاجتماعي، وهذه أموال عامة من جيب الجميع. لماذا لا يُطلب من العرب أيضًا التجنيد في الجيش أو الخدمة الوطنية؟".
2 عرض المعرض
هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
(صورة شاشة)
بروز الأطباء العرب والمشوار الصعب
يرى مراقبون أن هذه الهجمة العنصرية تأتي في ظل بروز ملحوظ للأطباء العرب داخل النظام الصحي في إسرائيل، فهم يمثلون نسبة متزايدة رغم تحديات التمويل والمنافسة الصارمة.
وفقًا لبيانات عام 2023، يُشكل العرب حوالي 25% من الأطباء، و27% من الممرضين و27% من أطباء الأسنان، بالإضافة إلى 49% من الصيادلة
هذه النسب ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2010، حيث كانت نسب العرب في هذه المهن تتراوح بين 8% و28%
في العام الدراسي 2022/2023، انخرط طلاب عرب في درجتهم الجامعية الأولى بنسبة 70% في الصيدلة، و33% في التمريض، و23% في طب الأسنان، و9% فقط في الطب
كثير من هؤلاء الطلاب الذين يعملون الآن في القطاع الصحي درسوا خارج إسرائيل في الضفة الغربية، الأردن، وخاصة دول وأوروبا الشرقية.
2 عرض المعرض
هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
هجمة عنصرية شرسة من سياسيين وإعلاميين إسرائيليين ضد طلاب الطب العرب
(صورة شاشة)