أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة، حكمًا استثنائيًا ومشدّدًا بحق زوجين من إحدى البلدات العربية في منطقة الجليل شمالي البلاد، بعد إدانتهما بتعذيب أطفالهما الثلاثة والتنكيل بهم بصورة قاسية وممنهجة على مدار سنوات.
وقضت المحكمة بسجن الوالد لمدة 10 سنوات، فيما فُرض على الوالدة حكم بالسجن لمدة تسع سنوات ونصف السنة، إلى جانب فرض غرامة مالية على كل منهما.
وكشفت التحقيقات أن الزوجين لم يكتفيا بممارسة العنف، بل قاما بتوثيق عمليات التعذيب التي ارتكباها بحق أطفالهما من خلال كاميرا مراقبة منزلية، كما سجلا بشكل دقيق أساليب التنكيل التي استخدماها.
وجاء في قرار المحكمة أن "الجرائم المرتكبة تعكس نمطًا متواصلًا من العنف الجسدي والنفسي المروّع بحق أطفال لا حول لهم ولا قوة، ما يستوجب فرض أقصى العقوبات الممكنة لردع مثل هذه الأفعال ولحماية الطفولة".
وقد أثارت القضية صدمة في الأوساط المجتمعية والحقوقية، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على أوضاع الأطفال في البيوت وتعزيز منظومات الحماية الاجتماعية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.