يحيي المسيحيون حول العالم اليوم، الأحد 20 نيسان/أبريل 2025، عيد الفصح المجيد، بعد احتفالات "سبت النور" التي جرت أمس في العديد من الكنائس، وفي مقدمتها كنيسة القيامة في القدس. ويُعد هذا العيد من أبرز الأعياد في التقويم المسيحي، ويجسد لدى المؤمنين ذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات.
وفي مدينة القدس، شهدت البلدة القديمة أجواء احتفالية روحانية خيمت عليها في الوقت ذاته أجواء من التوتر والاحتجاج، على خلفية إجراءات وتضييقات فرضتها السلطات الإسرائيلية على المصلين والزوار. وأفادت مصادر محلية وإعلامية بأن قوات الشرطة الإسرائيلية شددت من تواجدها في محيط كنيسة القيامة، وفرضت قيودًا مشددة على دخول المؤمنين الفلسطينيين والمحتفلين إلى ساحة الكنيسة، مما أثار استياءً واسعًا في صفوف الحجاج والمواطنين المحليين.
وقال شهود عيان إن السلطات منعت أعدادًا كبيرة من الزوار من الوصول إلى الكنيسة للمشاركة في القداس والاحتفالات، بحجة "الاعتبارات الأمنية"، رغم الطابع الديني والسلمي لهذه المناسبة، وهو ما اعتبره العديد من المشاركين "انتهاكًا لحرية العبادة".
في المقابل، أدانت مؤسسات كنسية محلية ودولية الإجراءات الإسرائيلية، داعية إلى احترام حرية العبادة وضمان وصول المؤمنين إلى أماكنهم المقدسة، خصوصًا في مثل هذه الأعياد التي تحمل طابعًا تاريخيًا وإنسانيًا عميقًا.
وعلى الرغم من العراقيل، فقد جرت الصلوات والقداديس في الكنيسة وسط مشاركة لافتة من رجال الدين والمصلين، الذين أصروا على إحياء هذه الذكرى في موطنها الأصلي، مؤكدين تمسكهم بالحق في ممارسة شعائرهم بحرية وكرامة.
يُذكر أن عيد الفصح يأتي هذا العام في ظل تصاعد التوترات في القدس والمنطقة، ما يزيد من أهمية حماية حرية العبادة وضمان عدم تسييس المناسبات الدينية.