شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلاثاء) تصعيدًا جديدًا من قبل جماعة الحوثي اليمنية، إذ تم اعتراض صاروخين أُطلقا باتجاه إسرائيل خلال أقل من ثلاث ساعات، فيما دوت صفارات الإنذار في عشرات البلدات بمنطقة الأغوار وشمال الضفة الغربية.
وأفاد الجيش أن الصاروخ الأول تم اعتراضه قرابة الساعة الخامسة فجرًا، أعقبه صاروخ ثانٍ تم إسقاطه قرابة الساعة 7:42 صباحًا، موضحًا أن "السياسة المتبعة تقضي بعدم تفعيل التحذيرات في بعض الحالات".
شملت مناطق الإنذار بلدات واسعة في البقاع مثل: أرغمان، بكعوت، حمدة، مشوعاة، معاليه إفرايم، روعي، وغيرها، وكذلك بلدات في شمال الضفة مثل: يتسهار، أرئيل، شافيه شومرون، عيلي، شيلو، برقا، كفار تفوح، عمّانوئيل، جبعات هروئيه، وغيرها.
لم يبلغ عن اصابات
ولم يُبلَّغ عن إصابات، بحسب "نجمة داوود الحمراء"، التي أشارت أيضًا إلى أن مركز الطوارئ لم يتلق بلاغات عن سقوط شظايا. ومع ذلك، نقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية عن سكان في الخليل رصدهم شظايا يُعتقد أنها ناتجة عن عملية الاعتراض.
وتتكرر عمليات الإطلاق هذه منذ أسابيع، إذ سبق أن دوّت صفارات الإنذار الأحد الماضي في القدس ومحيطها، وكذلك في النقب ومنطقة الصحراء، جراء إطلاق صاروخ حوثي آخر تم اعتراضه أيضًا.
وفي الأيام السابقة، شهدت مناطق تل أبيب، الشارون، والشمال إنذارات مماثلة، وتسببت إحدى عمليات الاعتراض بسقوط شظايا صاروخية في منطقة عين شيمر قرب الخضيرة، أدت إلى اندلاع حريق وإصابة عدد من الأشخاص باختناق.
وفيما لم تسجل إصابات مباشرة في هذه الحوادث، يواصل الحوثيون عبر وسائل إعلامهم التباهي بالتصعيد، إذ نشرت صحيفة "لاء" اليمنية الموالية لهم عنوانًا : "هاتريك يمني في مطار اللد خلال 25 ساعة"، مؤكدة أن الجماعة تنوي مضاعفة هجماتها دعماً لغزة، مع تركيز على مطار بن غوريون وميناء حيفا.
يُذكر أن التهديدات المتكررة أدت إلى تأخير رحلات جوية وتحليق طائرات في الجو مؤقتًا دون هبوط في مطار بن غوريون.