في اليوم الرابع من الهدنة الهشّة بين إيران وإسرائيل، نظّمت السلطات الإيرانية صباح السبت مراسم تشييع رسمية في طهران لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل. يأتي ذلك في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته ضد إيران، ملوّحًا بإمكانية استئناف الضربات العسكرية في حال قامت الأخيرة بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري.
جنازات رمزية وموكب حاشد في قلب العاصمة
انطلقت مراسم التشييع عند الساعة الثامنة صباحًا من ساحة "انقلاب" وسط طهران، وتقدّم الموكب الجنائزي باتجاه ساحة "آزادي"، حيث عُرضت النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني، والتي حملت صور الضباط والعلماء الذين قُتلوا. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن من بين القتلى أربع نساء وأربعة أطفال، إلى جانب ما لا يقل عن 30 ضابطًا كبيرًا، بينهم محمد مهندي طهرانجي، أحد أبرز العلماء النوويين، وزوجته.
وقال محسن محمودي، وهو مسؤول ديني من محافظة طهران، إن المراسم "ستكون يومًا تاريخيًا في سجل الثورة الإسلامية"، فيما بثّ التلفزيون الرسمي صورًا مباشرة للجنازة، وسط حضور شعبي كثيف وحشود رفعت أعلام إيران وصور القتلى.
خلفية الحرب وحصيلة الضحايا
وأسفرت الحرب التي استمرّت اثني عشر يومًا بين الجانبين عن مقتل 627 شخصًا في إيران، بحسب وزارة الصحة الإيرانية التي ذكرت أن الحصيلة تشمل المدنيين فقط. أما في إسرائيل، فقد بلغ عدد القتلى الرسمي 28 شخصًا نتيجة للضربات الإيرانية.